- في ذهاب دور ال16 مكرر لبطولة الكنفدرالية الأفريقي بملعب إستاد المريخ بأم درمان، حقق المريخ نتيجة سلبية أمام منافسه الجيش النيجري 2/2 بعد مباراة متواضعة من الطرفين.. تقدم المريخ بهدف السبق من قدم لاعبه راجي عبد العاطي في الثواني الأولى من أحداث المباراة، ودانت له السيطرة التامة بعد أن لعب جل الوقت في نصف ملعب المنافس وأهدر كل الفرص المتاحة برعونة بالغة أو بتوفيق غير عادي لحارس مرمى الجيش عيسى الذي نجح في التصدي لهجمات المريخ من العمق والأطراف لتضيع الفرص من تحت أقدام ورؤوس عبد الحميد السعودي ووارغو وقلق وسعيد السعودي، بينما استغل الجيش الخطأ القاتل لمدافع المريخ الرواندي كاسروكا، والذي تباطأ في تمرير الكرة ولعبها في جسم مهاجم الجيش محمد عبد الله الذي استغل الهدية وتقدم متخطياً كل من قابله ولعبها داخل الشباك، هذا الهدف القاتل لعب دوراً سلبياً في الجانبين النفسي والمعنوي للمريخ، وعكسها تماماً في رفع الروح المعنوية والقتالية لدى لاعبي الجيش الذين قاسموا المريخ السيطرة والسيادة الميدانية، واكتسبوا الثقة وشكلوا خطورة على مرمى محمد كمال حارس مرمى المريخ. - في الشوط الثاني تواصل الأداء من الطرفين بنفس وتيرة الشوط الأول، هجوم من المريخ بلا فاعلية ومواصلة إهدار الفرص السهلة وتألق حارس المرمى عيسى، ولعبت تبديلات مدرب الجيش شيخ عمر، دورها الإيجابي في تنشيط تحركات لاعبي فريقه خاصة الوسط والهجوم، بينما جاءت تعديلات المريخ بدخول العجب والنفطي في غاية السلبية، وكانت كل تمريراتهما للخصم أو لخارج الملعب، وكانت الطامة الكبرى عندما احتسب حكم جنوب أفريقيا ضربة جزاء صحيحة للمريخ لعبها النفطي في يد الأخطبوط عيسى الذي أبعدها بأطراف أصابعه لركنية. وفي غمرة هجمات المريخ على المرمى النيجري، استغل وسط وهجوم الجيش هجمة مرتدة سريعة في حالة توهان للدفاع المريخي وتخطى الجميع من مدافعين وحارس المرمى محمد كمال، ولعب الكرة داخل الشباك كهدف ثانٍ للجيش بين دهشة الجميع من الحضور بمن فيهم لاعبو الفريقين!! وقبل نهاية المباراة بدقيقة لطف الله بحال المريخ وجمهوره ليحرز مدافع الجيش هدف التعادل للمريخ من خطأ فني داخل شباك فريقه، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي. مهمة المريخ صعبة في نيامي بعد التعادل الإيجابي 2/2في لقاء الذهاب بأم درمان، أصبحت مهمة المريخ في لقاء الرد بالعاصمة النيجرية (نيامي) صعبة، ولكنها قابلة لكل الاحتمالات.. ومنها فوز أو تعادل المريخ بأكثر من هدفين، وبالتالي تأهله لدور المجموعات، المهم أن الأمل ما يزال قائماً، لأن المنافس متواضع للغاية، كما أن المريخ لن يلعب مباراة أسوأ من لقاء الذهاب بأم درمان. أسباب تواضع أداء المريخ!! التأثر بالحالة النفسية والمعنوية قبل المباراة، وإحساس اللاعبين بضعف فترة الإعداد وعدم جاهزيتهم. تباعد خطوط اللعب المختلفة واهتزازها (حراسة المرمى- الدفاع- الوسط- الهجوم)، وعدم التجانس والتفاهم. الاعتماد على التمريرات الطويلة كأسلوب لعب، وكانت معظمها عمودية من لاعبي المريخ لدفاع وحارس مرمى الجيش مباشرة ولم يكن هناك تنويع للعب، وهو للأسف أسلوب عقيم. التنظيم السييء للدفاع والوسط والهجوم إضافة لضعف مباديء حراسة المرمى لمحمد كمال وغيره من حراس المرمى في السودان عامة. افتقاد اللاعبين لحساسية المباريات التنافسية مما ساعد على إهدار الفرص السهلة وضعف التمرير المؤثر. استفادة الجيش من سلبيات المريخ رغم تواضعه في الأداء أيضاً، ولكن الشاطر من يستفيد من أخطاء غيره