علاقتي بالمجنونة كرة القدم مهزوة ، لكن صاحبكم يصبح مهووس كبير اثناء منافساتنا عربيا وأفريقيا ، طبعا صاحبكم حجب كلمة دوليا لأننا ما زلنا بعيدون عن حكاية المنافسات الدولية ، بصراحة لا أود ان اكشف عن لوني إن كان أحمر أو ازرق ، المهم انني «منتخباوي» يعني بالمفتشر مشجع درجة أولى لمنتخبنا الوطني ، لكن وآه من قولة لكن ، لدي سؤال يحتاج الى كارت أحمر ، سؤالي يا ناس لماذا لا يوجد لا عب سوداني محترف في أي فريق عالمي أو حتى فريق جربان إبن جربان ، ولماذا لا توجد في قاموسنا الكروي حكايات الاحتراف ؟ ، أخوتنا في اللون والسحنة اقصد الافارقة في جنوب القارة وغربها وشمالها لهم لعيبة محترفون في أوربا ومصر والخليج ، هؤلاء عرفوا حلاوة الاحتراف وحصدت أنديتهم ملايين الدولارات وإكتسبوا خبرات واسعة بالاحتكاك مع الآخر ، طيب ليه نحن نائمون في العسل ؟، ولماذا لم نسمع بلاعب سوداني محترف في أوربا أو أحدى الدول العربية ، ولماذا نجد أن قانون الإحتراف لدينا غايب في الركايب وثقافة الإحتراف معدومة يا روحي معدومة ؟ ، الاجابة ببساطة يا ناس لاننا محترفون في تخصصات أخرى ، تخصصات أبطالها عتاولة الصحف الرياضية ، ورؤساء الإندية وأبطال المناكفات أمثال صاحبنا أبو عين طايره وأخونا أبو روح فايرة ، صراعات يا ناس في الفاضي ، والفاضي يهمز « .......» ، هذا هو الاحتراف الحقيقي الذي يمكن تصديره إلى الفيفا ويمكن ببساطة دعوة أعضاء الفيفا الى مهرجان سوداني نوضح فيه تفوقنا في لعبة المناكفات غير المجدية ، اضف الى ذلك أننا نعاني من إنيميا حادة في الانتماء الوطني ، ربما يحدفني رجل غاضب من فئة الحمقى أو إمرأة شريرة بطوبة من خارج الاستاد تحطم رأسي وتجعله مثل كرة الشراب ، لكن هذه هي الحقائق ، تعالوا نفكر بجدية في حكاية احتراف لا عبينا في الخارج ، طبعا لا أود أن أطرح مسالة افتتاح اكاديمية سودانية للمحترفين ، لأن مثل هذه الأكاديمية أبعد من شنباتنا ، أعتقد أن مطلب جماهير الرياضة السودانية تتمثل في الخروج من نفق التخصص في المناكفات وصحافة الاندية المتحيزة ، لكن يبقى السؤال الاهم ، هل اللاعب السوداني يمتلك آليات الاحتراف ، أذكر قبل عدة سنوات التقيت رئيس ناد سوداني عريق له شنه ورنة وعلى هامش الدردشة سألته عن علة كورتنا فقال الرجل بالحرف الواحد إن عللها كثيرة أولها أن صحافة الاندية تنفخ اللاعب المتميز وتبالغ في قدراته ما يجعله ينتفخ ويصبح تماما مثل ديك الحبش ، والمصيبة الكبرى ، أن اللاعب السوداني يشيخ سريعا والاسباب معروفة و أحسن خلوا الطابق مستور يا عينيا ، عموما ودي أن يترك ناس زعيط ومعيط المناكفات الماسخة ، فالمناكفات بنت الذين هي السبب في وكسة السودان في الحراك السياسي ، في الكورة ، في الإقتصاد ، في أخلاقيات الناس ، وفي الحنية ويا حناني الليل يا حناني .