وسط حضور مميز بزغ بالأمس فجر جديد للصحافيين السودانيين، خاصة أولئك الذين امتلكوا بيوتاً في مدينتي الصحافيين بالحارة (مية) أم درمان وبالوادي الأخضر بشرق النيل، حيث وقع الاتحاد عقداً مع شركة عصام للحفريات لتنفيذ الصرف الصحي الذي طال انتظاره.. وقد أكد د. محيي الدين تيتاوي أن الاتحاد ومنذ تنفيذه مشروع السكن، ظل يبحث عن شركة تنفذ الصرف الصحي بصورة جيدة وبأسعار تناسب الصحافيين، حتى وجدوا في شركة عصام للحفريات ضالتهم.. وقد كان الجميع في حالة من الاستبشار بالمشروع، خاصة وأنه كان معوقاً لإقامة الصحافيين فيه، رغم أن بعضهم تجاوزه -وهم قلة- ومنهم من حفر بئراً منفرداً، ومنهم من أنشأ حمامات بلدية.. المهم سادتي يمكننا الآن أن نقول: إن مشروع اسكان الصحافيين قد اكتمل بصورة مميزة، فهو يحوي كل الخدمات، مياه، وكهرباء، وصرف صحي.. وفوق ذلك أن كل الصحافيين الذين تقدموا للسكن الشعبي الآن هم من ملاك منازل متميزة.. حيث أن دخولهم كانت لا تمكنهم من امتلاك منزل، ناهيك عن امتلاكهم لمنازل مكتملة الخدمات وبأسعار مجزية وبأقساط مريحة. بالمناسبة سادتي لم يكن الآن سهلاً على اتحاد الصحافيين أن يجد شركة لتنفيذ المشروع، وبسعر مجزٍ وبأقساط مريحة، إلا في شركة عصام للخدمات، التي قدمت عرضاً راعت فيه ظروف الصحافيين، ومستويات رواتبهم.. كما تم السعي للبنك الزراعي الذي لم يبخل بمنح الصحافيين قيمة الصرف الصحي وخصمه منهم، بقيمة يستطيع دفعها حتى أصحاب الدخول البسيطة جداً وبشروط مريحة، تحت مظلة التمويل الأصغر، فكلا الطرفين (البنك وشركة عصام)، كان همهما إكمال المشروع وتهيئة السكن المريح لأهل القلم أو السلطة الرابعة بأسعار مجزية، تبدأ من (10) ملايين تقريباً للسكن الواحد و (11) مليون للإثنين و (12) مليون للأربعة المشتركين في تصريف واحد، وتخصم منهم بأسعار أقل من (200) جنيه في الشهر، تنقص أو تزيد بقدر الاشتراك أو الانفراد، وأعتقد أن من نفذ بئراً جديدة يعلم أن تكلفتها تصل إلى (15) مليون جنيه بال(قديم).. إذن فالسعر الحالي مجزي جداً، هذا غير طريقة دفعه من البنك، وتسهيلات السداد.. فالتحية لهذا الاتحاد الذي يسهر لخدمة منسوبيه، وتحية خاصة جداً لقيادته وتحية أيضاً (للنحلة) محاسن الحسين تلك الإنسانة فهي إنسانة بمعنى الكلمة، تسعى لخدمة أخوانها الصحافيين دون فرز أو محاباة، تجري في مصلحتهم جميعاً، حتى الخدمات التي خارج أمانتها،وهي كالأم الرؤوم.. فالشكر لها وهنيئاً للصحافيين بها.. وتحية لشركة عصام للحفريات التي قدمت عطاءً غلبت فيه خدمة الصحافيين على أرباحها، كما نحيي بنك المزارع الذي أكد استعداده لتمويل الصحافيين في المشروع، ولم يقف عن هذا الحد بل وعد بمنح الصحافيين مشاريع للتمويل الأصغر بالمدينتين.. وتهنئة بطعم الأمل لكل من له منزل بالمدينتين، والدعوة للإسراع بالتقديم لهذه الخدمة.