عندما كنّا ندرس في جامعة القرآن الكريم هناك مادة اسمها الاستشراق وهي تعنى بالاستشراق والمستشرقين وهم لمن لم يسمع بهم فئة من الأجانب كما يحلو لنا تسميتهم الآن كانوا يعملون ضد الإسلام وإخراج المسلمين من دينهم وبعد أن لم يستطيعوا قرروا خلخلة عقيدتهم وذلك بوضع أحاديث والدخول بأساليب مختلفة تجعل من المسلمين المهم سادتي جلست خلال اليومين الماضيين أمام الديجيتال أبحث عن بعض القنوات الفضائية السودانية وقد وجدت بعض القنوات الغربية وهي قنوات تعرض صوراً ثابتة أما الصوت الذي يصحبها فهو صوت مقريء يُرتل القرآن وإلى هنا قد يكون الموضوع طبيعياً لكن غير الطبيعي هو أن الصور لإعلانات ودعايات لكريمات لتغيير شكل الإنسان الرجال والنساء وهي تعمل على تغيير خلق الله تعالى بالإضافة إلى صور شامبوهات للشعر تحمل صوراً لنساء بطرق مختلفة وحبوب وأجهزة للرجال أيضاً تؤدي لتغييرات محرمة.. ولن أضع في هؤلاء حسن النية.. نعم فحسن النية عند أهل الإعلام الذي يبرع فيه اليهود دائماً غير متوفرة فالرسالة الإعلامية عندهم محددة الأغراض ولكل منها هدف وغاية وظني أن أولى هذه الرسائل انشغال الناس عن سماع القرآن بمشاهدة هذه الإعلانات في إشارة واضحة لفصل الدين عن الحياة العادية التي قد يظن الإنسان أن القرآن ليس له علاقة بالتفاصيل الدقيقة للحياة رغم أن الله تعالى قد قال في معاني آياته «ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون» إذن من المفترض أن يتوجه الإنسان لله تعالى فالله تعالى قد خلقنا في هذه الدنيا لنعبده.. وقد ضمت آيات القرآن كيف أن الشيطان غوى أبانا آدم وأمنا حواء وأخرجهما من الجنة ورفض أن يسجد لله تعالى ودعا الله تعالى أن ينظره لحين البعث وعندما استجيب له حلف بعزة الله وجلاله أن يغوينا ويبعدنا عن الطريق القويم. والآن يجب أن يراعي الناس ما تبثه تلك القنوات وأن يتجنبوها ولا يلقون لها بالاً.. فهم يقصدون كل شيء.. كل شيء.