عطبرة مدينة الكفاح والنضال مدينة هادئة وديعة حنينة.. حبيبة الى النفوس، أهلها طيبو الأصل بسطاء، حيث أنك عندما تكون في مدينة عطبرة تشعر بالأمان والدفء من حولك، تنام وتصحو على صافرة القطار، تسمع عجلات العمال تنهب الشوارع نهباً، والكل يعمل بدقة ونظام عهدوه منذ قديم الزمان.. صارت اتبرا أم نيران، وهكذا أطلق أهل عطبرة عليها، وهي من أجمل مدن السودان.. لما بها من تقدم في العمران والنظافة، والتخطيط في الأسواق، والأحياء والشوارع المسفلتة العريضة، وتتوفر بها المواصلات والتكاسي الرخيصة والمريحة.. الحياة في عطبرة جميلة لأن أهلها ما زالوا يجمعون بين أصالة القرى وحضارة المدن، هذا الخليط جعلهم أكثر الناس رقياً وحضارة.. إن مدينة عطبرة صمدت أمام كثير من الصدمات التي مرت بها خلال الحكومات السابقة.. فهي اليوم تستحق أكثر من ذلك، وعلى حكومة الولاية النهوض بهذه المدينة وإعمارها، وإحياء السكة الحديد، لأنها بالنسبة لعطبرة وكل السودان شريان الحياة، الذي يربط جميع ولايات السودان. السكك الحديدية من أهم المواصلات في العالم، لأنها رخيصة وآمنة، والدول تقاس حضارتها بربط مدنها بالسكة الحديد، فلابد من إعادة السكة الحديد الى سابق عهدها، التي كانت في الماضي تضبط عليها الساعة.. لما كانت تتميز به من الدقة والتميز في المواعيد، ويوجد في مدينة عطبرة عمال أكفاء مؤهلون لإعادة السكة الحديد الى مجدها، فلا بد من الاستفادة منهم.