احتدم الخلاف بين المؤتمر الوطني والقوى السياسية المعارضة حول إدارة الأول للبلاد ومنهجه في التعامل مع قضايا الاقتصاد والأزمة الناشبة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ففيما اتهم الوطني المعارضة بقيادة مساعي لتعويق منظومة الوفاق الوطني في البلاد طالبت المعارضة بضرورة اعتزامه بوجود أزمة خطيرة تهدد الاستقرار مشيرة إلى أن سياسة دفن الرؤوس في الرمال ستقود السودان إلى الهلاك. وأكد د. نزار محجوب المسؤول السياسي للمؤتمر الوطني بولاية الخرطوم في تصريح ل(آخرلحظة) أن المعارضة تسعى منذ اعلان الحكومة الجديدة إلى إعادة التحول الديمقراطي عبر احادث فرقعات سياسية وعسكرية مشيراً إلى أن مسيرة التحول الديمقراطي واعتماد الدستور ستمضي إلى نهاياتها. وفي السياق قطع ياسر جلال مساعد الأمين العام لحزب الأمة القومي بأن الأزمات التي تطالب بحلها المعارضة كلها بمثابة حقائق موجودة على الأرض مطالباً المؤتمر الوطني بضرورة الاعتراف بها والسعي لحلها عبر الأطروحات الموضوعية بمشاركة القوى السياسية المعارضة لافتاً إلى أن سياسة دفن الرؤوس في الرمال التي قال ان الوطني يتبعها ستقود البلاد إلى موارد الهلاك. ونوه جلال إلى أن حل مشاكل البلاد والأزمة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق والعلاقة مع دولة الجنوب يكمن في اطروحة الأجندة الوطنية التي تقدمها حزب الأمة القومي لاخراج البلاد من المخاطر التي تواجهها.