أيام قليلة ويدخل علينا العام الجديد 2012م.. بعد أن نودع العام 2011م الذي حمل الكثير من الأحداث العالمية والمحلية والإقليمية.. كانت أنفاسه متسارعة.. حيث لا يمر حادث حتى نفاجأ بآخر.. ويكون أفظع مما توقعنا.. فجرت الأحداث العالمية بخلع الرئيس التونسي من عرشه الذي جلس عليه ما يزيد عن ال(20) عاماً، وعندما أراد له الشعب أن يتخلى عن الحكم كانت إرادة الشعب!!.. وأعقب ذلك إقالة الرئيس المصري.. «من أرض الكنانة..أم الدنيا» كما يقول إخواننا المصريون.. بعد أن حكم ما يقارب من ال(30) عاماً.... ومازالت مصر الحبيبة تعاني من عدم الاستقرار السياسي حتى الآن.. ونسأل الله أن يكون العام 2012م من أحسن الأعوام للإخوة المصريين وأن يصلوا إلى ما يرمون إليه من حكم رشيد يرجع إليهم أم الدنيا كما يريدون... وجاء بعد ذلك موت الزعيم الليبي «معمر القذافي».. وبذهابه ذهبت أرواحٌ كثيرة .. ودمرت مباني شيدت عبر الزمان.. حدث في ليبيا ما لم يحدث في أي دولة أخرى. ومازالت الأعين على دولتي سوريا واليمن اللتين أصبحتا على كف عفريت.. ومازالت الأنظار تتلفت والقلوب تهفو والأذن تنتظر أن تسمع.. ولكن!! العام أصبح في العد التنازلي.. فماذا تحمل إلينا الأيام القليلة الباقية.. وأيضاً من الشخصيات البارزة التي رحلت عنا خلال هذا العام.. الكاتب المصري أنيس منصور المعروف .. وولي العهد السعودي «سلطان بن عبد العزيز».. ومن السودان رحل عنا العندليب الأسمر «زيدان إبراهيم».. و«الأمين عبد الغفار».. وأيضاً الصحفي القدير «أحمد العمرابي».. وجاء في آخر العام مقتل زعيم حركة العدل والمساواة «خليل إبراهيم».. وأيضاً من أهم الأحداث التي تهمنا- نحن السودانيين ونعتبرها أهم حدث في العام السابق- انفصال جنوب السودان في يوم9/7/2011.. ليصبح دولة قائمة بذاتها.. وأطلت المحكمة الجنائية علينا بردائها القبيح.. لتشهر سيفها- الذي أشهرته يوماً على الرئيس السوداني- على وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين.. نسأل الله العلي القدير أن يجعل العام المقبل «2012م» من أحسن الأعوام التي تحمل الفرج لكل العالم العربي بعد الضيق الذي عانت منه الدول العربية والإسلامية.. وأن ينعم سوداننا الحبيب بالاستقرار والخير والطمأنينة وأن يعم الخير على أهله أجمعين.. اللهم آمين.