شهدت قاعة الصداقة بالخرطوم حفل تأبين وتخليد ذكرى الراحل السفير دكتور بشير البكري وسط حشد كبير تقدمه مستشار رئيس الجمهورية دكتور غازي صلاح الدين والإمام الصادق المهدي واكدالبروفيسور دفع الله الحاج يوسف رئيس اللجنة القومية لتأبين الراحل أهمية التوثيق لحياة السفير د. بشير البكري للفائدة العامة مضيفا بأن الراحل يمثل رمزا وطنيا قدم العديد من الإسهامات الفكرية التي تتطلب توثيقها، وخلال فذلكة تأريخية تناول ادوار الراحل واسهاماته في المجال الصحفي والدبلوماسي والمصرفي وزاد كان له اهتمام خاص بالتنمية البشرية وقال بمشروعات تخلد ذكراة والمتمثلة في إنشاء معهد للدبلوماسية والسلام ومركز للتنمية البشرية وقاعة دكتور بشير البكري في مركز الجمعية السودانية للأمم المتحدة في الحديقة الدولية وإطلاق اسم الراحل علي الشارع الذي يقع شرق داره كما تم توزيع الكتاب الذي يتناول سيرته ويوثق لحياته خلال التأبين ، ومن ابرز ملامح الإحتفالية الكلمات التي قدمها زملاءالفقيد وضيوف التابين من القاهرة ٍ معددين مآثره والمعرض كما تم عرض فيلم وثائقي عن الراحل وكان دكتور بشير البكري من مواليد مدينة أم درمان عام 1918 م تلقي تعليمه الأولي والأوسط بمدينة أم درمان والثانوي بمصر حيث كان أول سوداني ينال البكالوريا . تخرج في جامعة القاهرة 1940 ونال درجة الليسانس في القانون وعمل بعد تخرجه بالمحاماة والصحافة في مصر وكان رئيسا لتحرير جريدة السودان في مصر ومراسلا لصحيفتي النيل والرأي العام في السودان. نال الدكتوراه في الاقتصاد في جامعة السوربون بفرنسا عام و شارك مع عدد من المبعوثين السودانيين في باريس في الضغط علي بعض الأحزاب السودانية عام 1949 - 1950م المنشقة بين استقلال السودان والوحدة مع مصر لتقديم قضيته للأمم المتحدة بأن يكون للسودانيين الحق في تقرير مصيرهم ، التحق بوزارة المالية مساعدا لوكيل شؤون الإنشاء والتعمير بعد عودته إلي السودان عام 1953 ، التحق بوزارة الخارجية وكان أول سفير للسودان لدي فرنسا بعد الاستقلال كما عمل سفيرا في غرب أفريقيا مقيما في نيجيريا ولعب دورا هاما في تأسيس بنك التنمية الأفريقي وقد كان عضوا في وفد السودان عام 1963 لتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية في أديس أبابا .عمل لفترة وكيلا لوزارة الإعلام ومديرا لبنك الكريدي ليونيه (بنك النيلين ) ومؤسسا لبنك الإستيراد والتصدير في السودان . والتحق الراحل بشير البكري بمنظمة اليونسكو مديرا لمركز سرس الليان لتعليم الكبار في العالم العربي كما عمل مستشارا لمدير اليونسكو أحمد أمبو ، وعضو مجلس جامعة الأممالمتحدة بطوكيو .كما عمل مرة أخري سفيرا للسودان في فرنسا وبعد عودته وتقاعده عن العمل الرسمي ظل ناشطا في مجال العمل المدني والفكري والثقافي والتعليمي والمجتمعي . تولي خلاله رئاسة الجمعية السودانية للأمم المتحدة . تزوج في عام 1955 ورزق ثلاث بنات وأنتقل إلي رحمة مولاه في 22يونيو 2010 م .