يبدو أن حالة فاروق أبوعيسى رئيس الهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني الاستثنائية بلغت حدها من المؤتمر الوطني ليخرج عن النص أثناء حديثه في المؤتمر الصحفي الذي عقده خلال منبر الشارع الذي يتبع للجنة الإعلام والثقافة، بقوى الإجماع الوطني أمس بمركز المرصد لحقوق الإنسان حول الهجمة الشرسة على الحريات الأسباب والدوافع «رأي الشعب نموذجاً»، ليقول ساخراً: «الناس ديل ربنا محرشهم علينا»، في إشارة للمؤتمر الوطني، فهل انتقلت شكوى أبوعيسى من تآمر الصحف والصحفيين مع جهاز الأمن الوطني إلى الذات الإلهية.. أما لزلات اللسان لدى أبوعيسى «ضابط ورابط»..؟ مسألة التغول على الحريات مرفوضة هكذا قالت القيادية بالتحالف رئيس لجنة الثقافة والإعلام به د. مريم الصادق ولكنها تطالب بالتصدي لها بالقانون، متوعدة بأن يكون أهم الملفات التي ستفتح عبر منبر الشارع في الفترة المقبلة هي العنف الطلابي والتغول على الحقوق الطلابية. أما دكتور أمين مكي مدني عضو اللجنة القانونية بقوى الإجماع الوطني، يرى أن السودان يعاني أزمة في السلطة القضائية، وأن المحكمة الدستورية وهي أعلى محكمة في البلاد، تقف وراء ممارسات المؤتمر الوطني وتؤيده على الرقابة والاعتقالات وغيرها، منها المناداة بدستور جديد شامل «كالحرث في البحر»، داعياً لعدم أخذ الانتهاكات من النظام فرادى، داعياً لتدويل الانتهاكات من المؤتمر الوطني وهجمته على الحريات، مستنكراً موقف مجلس الصحافة من مصادرة واعتقال الصحف والصحفيين. ورفض رئيس الهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني فاروق أبوعيسى ما أسماه الأسلوب الفظ اللا إنساني تجاه طلاب جامعة الخرطوم والمناصير، ويرى أن حكومة لا تهتم بشعبها يجب أن تذهب إلى مزبلة التاريخ، متهماً الوطني بأنه بعد أن فرغ من سرقة السودان كله أصبح يسرق في الطلاب، رافضاً أسلوب الاعتقال الذي تم لمسؤول التنظيم بحزب المؤتمر الشعبي الشيخ إبراهيم السنوسي والمهندس علي شمار، وقال إن السنوسي أحد أهم قادة الحركة الإسلامية وماكنت أتوقع أن يعامل هكذا معاملة، ونفى أن يكون هناك خلاف داخل أركان المعارضة، واتهم صحفاً وجهات أشار إليها لاحقاً وهي المؤتمر الوطني «باللخبطة» بينهم، وأضاف أنهم موحدون وكل يوم يزيدون قوة، ويضيف لا يمكن المراهنة بغير اجتثاث هذا النظام من جذوره ودفنه بعد استفزازه المستمر ليقول «الناس ديل ربنا محرشهم علينا». وفق أبوعيسى أنهم أعدوا برنامجا للحكومة الانتقالية لم تعده الحكومة، ويقول إنهم مصرون على المضي في طريقهم، إما أن يقبل الوطني باتفاق وطني معهم مشروط أو الحكومة الانتقالية. الأستاذ الطيب إبراهيم عيسى رئيس تحرير صحيفة رأي الشعب يقول: إن النظام الآن في أضعف حالاته، داعياً لعدم خشيته.