شن تحالف القوى المعارضة هجوماً عنيفاً على المؤتمر الوطني واتهمه بإعاقة التحول الديمقراطي وتحقيق الحريات، مبيناً أن الوطني يسعى عبر اتهامه للمعارضة بالعمالة مع القوى الأجنبية إلى التشويش على حراكها السياسي والحد من فعاليتها وسط الشعب السوداني، قاطعاً بتمسكه بخيار وإسقاط النظام وإغلاق باب الحوار لقطع الطريق أمام ما أسماه بمناوراته مع الأحزاب الأخرى. وتوقع التحالف اعتقال المؤتمر الوطني لقيادات المعارضة وعلى رأسهم د. حسن عبدالله الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي والإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي في ظل ما وصفه بالهجمة الشرسة التي قال إن النظام يقودها ضد المعارضة. وأكد محمد ضياء الدين الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي وعضو التحالف في تصريح ل(آخرلحظة) أمس تمسك التحالف بخيار واحد وهو إسقاط النظام، مبيناً أنهم أغلقوا باب الحوار مع الحزب الحاكم لرفضة لمطالب القوى السياسية والشعب السوداني الداعية لتشكيل حكومة قومية وإجراء انتخابات مبكرة لاختيار حكومة جديدة، ونفى ضياء الدين وجود أي علاقة للتحالف مع حملة السلاح أو أي مطالب جهوية أو فئوية، مؤكداً أن عملهم يرتكز على الحراك الجماهيري السلمي ضد النظام، مشيراً إلى أن البلاد تمر بمرحلة حرجة ومنعطف خطير يهدد بقاءها.