وضعت المعارضة خيارين أمام حزب الأمة القومي إما الانضمام لها أو الاصطفاف في خندق النظام مشيرة إلى أن الوقت قد حان لتحديد موقف «الأمة» من القوى السياسية المعارضة وأن المجال لا يتسع للمناورات باعتبار أن القضية الرئيسية قضية وطن لا تتحمل الشكليات السياسية.واتهم تحالف المعارضة «المؤتمر الوطني» بالسعي لاستخدام الحوار كآلية لاستقطاب القوى السياسية لإشراكها في السلطة وشق وحدتها لكسب الوقت ودق إسفين في علاقة أحزاب المعارضة مع بعضها البعض.ولم يكترث الأستاذ محمد ضياء الدين الناطق الرسمي بأسم حزب البعث عضو قوى الإجماع الوطني في تصريح ل«آخر لحظة» أمس بلقاء الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة والمشير عمر البشير رئيس الجمهورية الذي عقد أمس الأول وأكدا فيه استمرار الحوار بين الحزبين وقال «هذا شأنهم لوحدهم ولكننا على يقين بأن المؤتمر الوطني يعمل على اللعب بورقة الحوار وتحويله لآلية لاستقطاب القوى السياسية المعارضة وشق وحدتها.وقطع ضياء الدين بعدم جدوى الحوار مع الوطني خاصة عقب التماطل الذي قال إن المعارضة قد لمسته منه في الإيفاء بالمطالب التي رفعتها له سابقاً مؤكداً إجماع المعارضة على ضرورة رفض الحوار والتفاوض والمشاركة في السلطة أو إجراء إصلاحات سياسية منوهاً إلى إنها طالبت بتغير النظام وليس سلوكه.
