اعادت مساجلات الامام الصادق المهدي زعيم حزب الامة القومى ود حسن عبد الله الترابي الامين العام للمؤتمر الشعبى الى الاذهان الخلافات القابعة داخل نفوس الرجلين الى دائرة الضوء مجددا بعد مرور اعوام على الفراق الاخير بينهما بسبب تأييد الترابي لقوانين سبتمبر فى العام 1983 م والتى رفضها المهدي مما جعل هوة الخلاف تتسع بينهما رغم صلة الدم والمصاهرة التى تربطهما وأرجع بعض المراقبون أمد الصراع المتطاول بين الرجلين الى اختلاف المنهج الفكرى والسياسى فيما يختص بكيفية التسوية لمعالجة شؤون البلاد ولم يستبعد البعض تاثير المواقف السياسية القديمة على نظرة الطرفين تجاة المستجدات التى ازدحم بها ملعب السياسة السودانية واستشهد المراقبين بحدة خطاب المهدي الاخير الذى اكد فيه بان انصار حزبة فئة مقاتلة ونشات فى بيئة جهادية واشار ذات المراقبين الى ان المهدي ظل دوما يدعو الى تغليب لغة الحوار واستخدام القوة الناعمة لاحداث التغير المطلوب وعلى الصعيد الاخر تمسك الترابي باهمية استخدام القوة عبر المواجهات المباشرة لاسقاط النظام وظهر ذلك جليا فى خطابه الاخير والذى قطع فيه بانة سيسعى الى تغير النظام الى الابد ويرى بعض السياسين بان الخلاف بين الرجلين اعمق بكثير مما يحاول البعض حصره فى اطار الاختلاف الفكرى مشيرين الى الخلاف بين الطرفين يتركز فى طرح حزب الامة السياسى والحركة الاسلامية لادارة البلاد وطبيعة الحكم وتساءل المحللين هل وراء الازمة الناشبة حاليا بين قيادة حزبى الامة القومى والمؤتمر الشعبى يصب فى رغبة الرجلين فى الاستحواذ على زعامة المعارضة ام قيادة البلاد عقب انجاز هدف اسقاط النظام والذى يؤكدة حديث المهدي فى خطابه الاخير بان قيادة الشعبى احست بدنو رياح التغير وعليهم الجلوس تحت( النبقة) من اجل لقيط نصيبهم ويرى البعض بان المهدي قد بعث برسائل عدة للمعارضة والحكومة حينما ذكر الشعبى بان له الفضل فى اقناع المعارضه بقبوله فى التحالف وقوله وياتى الان ( مهندسو) (الشموليه) من اجل اعطائنا دروسا فى الديمقراطية ومطالبته للحكومه بالقبول بطر ح الاجندة الوطنية لتجنب الحل عبر مااسماه بالمواجهة بالسنون ويبقى السؤال مطروحا من يقود المعارضه( المهدي) ام( الترابي ) ...