هددت وزارة البيئة والترقية الحضرية بولاية الخرطوم بعقوبات صارمة لمخالفي قوانين البيئة حيث أصدرت «9» لوائح لتنظيم العمل البيئي كاشفة عن إنشاء مصنع «الكريستال» بالاستفادة من النفايات في هذا الجانب ليتم إعادة تصديرها لدولة الصين ، وللوقوف على المشاكل والعقبات التي تواجه السكه ومعرفة الخطوط والحلول جلست «آخر لحظة» مع د. يوسف تبن موسى وزير البيئة والترقية الحضرية بولاية الخرطوم فماذا قال؟: هنالك إتهام لكم بالتقصير في معالجة القضايا البيئة ما تعليقك؟ أي عمل بتحمل الجوانب الايجابية والسلبية ونحن نؤكد أن البيئة للجميع لذلك بدأنا في وضع خطة خلال هذا العام بتكوين مجلس استشاري للبيئة بجانب رفع إمكانيات إدارة الرقابة بربطها بالأجهزة الحديثة لإجراء القياسات الدقيقة لمعرفة المخاطر- والاستمرار في المساحات الخضراء بالولاية فضلاً عن عقد شراكات مع بعض المنظمات الدولية لتنفيذ البرامج التوعوية. هنالك قصور في مراقبة آليات حفر السايفونات رغم صدور قرار بمنع ذلك؟ قد صدر قرار بوقف الحفر وأي عملية حفر تتم تعد مخالفة بيئية لذلك نناشد المواطنين في حالة ملاحظتهم لهذا الأمر أن يسارعوا بالتبليغ لأقرب مركز شرطة. لماذا لا يتم تطبيق قوانين المخالفات في هذا الشأن ؟ بالطبع القوانين موجوده ولكن هنالك صعوبة في مراقبة (6) مليون نسمة بولاية الخرطوم لذلك نعول على المجتمع في هذا الجانب بالاضافة إلى أننا نستشرف خيراً بتكوين جهاز إدارة المخالفات وحماية الأراضي بولاية الخرطوم. كيف يتم الترخيص لأبراج الاتصالات وهل هنالك رقابة في هذا الجانب؟ هذه من واجباتنا البيئية لذلك أي مشروع قبل إنشائه لابد أن نتأكد من تأثيره بإجراء الدراسات في هذا الجانب وشمل ذلك إنشاء المصانع وكذلك أبراج الاتصالات وتجويد العمل في هذا الشأن قمنا باستيراد جهاز قبل شهرين لقياس الموجات في هذه الأبراج وبحسب المسوحات التي أجريناها اتضح أنها في حدود المسموح. لماذا لم تتم معالجة مشكلة المخلفات الصناعية؟ في هذا الجانب هنالك تنسيق مع المحليات المختلفة بالإضافة لتطوير آلية الرقابة والتفتيش فإذا وجدنا أن مصنعاً قام برمي مخلفاته في البحر، نقوم بأخذ عينات فإذا وجدنا أن التركيز زائد عن المعدلات الطبيعية نقول إن هذا تلوث ونتخذ الخطوات اللازمة لايقافه ولكن المشكلة ا لتي تواجهنا هي النفايات الطبية وخطورتها على العاملين إذ لا توجد طرق حديثة للتخلص منها إلا أننا وجدنا أخيراً معالجة لهذه المشكلة باستجلابنا لجهاز جديد سيتم تركيبه هذا العام. هنالك جدل حول خطورة مادة الاسبستوس على العاملين في بعض المصانع ماهي المعالجات التي وضعتوها في هذا الجانب؟ نعم هنالك خطورة في هذه المادة وتلاحظ أن بعض العاملين الذين يتعرضون«للغبار الناعم» في بعض المصانع التي لها صلة بهذه المادة أصيبوا بسرطان الصدر لذلك دولياً أوقفت المصانع التي تنتج هذه المادة وبدأ الناس يقللون من التعامل مع بعض مشتقاتها خاصة ألواح الزنك ونحن نعمل على دفن البقايا في مرادم خاصة حتى لا يعاد استخدامها. كيف تتعاملون مع المواد المشعة التي يتم استيرادها للاغراض المختلفة؟ بالطبع بعض المصانع تستورد هذه المواد ولدينا تنسيق تام مع إدارة الجمارك والوزارات المختلفة لتأكد من أنها مخزنة بطريقة علمية أو عدم تعرضها للتخريب وهنالك آلية للتأكد من تداول المواد الكيمائية حسب المواصفات والنظم العالمية. ماهي العقبات التي تواجهكم في تدوير النفايات والاستفادة منها كسماد عضوي؟ هنالك عقبات كبيرة منها أن المجتمع لم يصل مرحلة التدوير لكننا الآن بدأنا في الفرز حيث تم إنشاء مصنع لتقطيع «الكريستال» ليتم إعادة تصديره لدولة الصين خاصة وأنه يدخل في الحديد من الصناعات بجانب أن هنالك وعوداً مع شركات أجنبية ومحلية لتطوير هذا الجانب خاصة وأن 70% من هذه النفايات يتم دفنها فإذا تم هذا المشروع ممكمن أن ينتج سماد عضوي ويفتح المزيد من فرص العمل.