في أول رد فعل لهزيمة منتخبنا الوطني، في مباراته الإعدادية الأولى أمام نظيره التونسي، على ملعب استاد الشارقة بالإمارات وما أفرزته من ردود فعل غاضبة من جانب جماهير الجالية السودانية، التي هتفت ضد اللاعبين والجهاز الفني، مطالبة بانسحاب المنتخب من النهائيات درء للفضائح. في أول رد فعل أدلى الطريفي الصديق نائب رئيس الإتحاد العام ورئيس لجنة المنتخبات الوطنية، بتصريح للزميلة (الصدى) قال فيه (بقوة عين): (لسنا مسئولين كإتحاد وإدارة منتخب باسعاد الجمهور ولو كنا نود ذلك للعبنا مع منتخب عادي وحققنا الفوز واسعدنا الجمهور)!! ومن حقنا أن نسأل الطريفي هل سعد الجمهور حقاً عندما حقق منتخبنا فوزاً باهتاً على فريق الجيش القطري وتعادل مع المسيمير في اطار تجاربكم الفطيرة أمام أندية مغمورة لم يسمع بها أحد من قبل؟ سيبكم من الطريفي الذي وضح لنا بأنه ما زول نصيحة وتعالوا سادتي نلقي نظرة موضوعية على أداء منتخبنا ونسأل أنفسنا بصراحة هل هذا المنتخب الكسيح قادر على تشريف بلادنا في نهائيات الأمم الافريقية بغينيا والجابون؟ وهل بمقدور لاعبينا (الكحيانين) هؤلاء ببنيتهم (التعبانة) ولياقتهم (الهلكانة) معافرة (البطاحات) الافريقية من ذات الحجم الثقيل؟. صحيح ان المباراة التي خسرها منتخبنا الوطني إعدادية، وفي مثل هذه المباريات لاينبغي النظر للنتائج، بقدر التعويل على المردود واكتساب الخبرة، ولكن بصرف النظر عن النتيجة هل من المعقول أن يظهر منتخبنا بهذا المستوى الباهت المتواضع وهو على (فركة كعب) من نهائيات الأمم الافريقية؟ وهل سيتمكن عطاره مازدا من اصلاح الحال المايل فيما تبقى من أسبوع على انطلاقة البطولة. عموما دعونا نبحر في زورق الأحلام ونأمل أن ينصلح حال منتخبنا ونخرج من مولد الأمم الافريقية مستورين، فاذا قدر لنا الفشل فنيا فلن يكون الأمر مفاجئا لأحد بالتاكيد، لأن (خريفنا عرفناه من رشته) على رأي المثل، ولكننا نعشم أن ننجح سلوكياً بعد أن كسفونا بعض (شبيحة) مازدا في مباراة تونس وهم يلجأون لسلاح الركل والضرب والرفس بعد أن غلبتهم الحيلة وأن آخر دعوانا.. ربنا يستر. بعيداً عن الرياضة الكثير من ردود الفعل أثارها ما ورد عبر هذه الزاوية في عدد سابق، حول رفض ادارة مستشفى الشرطة بود مدني نقل الموتى الذين يتوفاهم الله بالمستشفى بواسطة الإسعاف لأي جهة كانت بحجة أن ثقافة الإسعاف تمنع ذلك أو كما قال مدير المستشفى. الا أن أكثر من إلجمتهم الدهشة جراء القرار كان هو أحد القراء الذي اتصل بنا مؤكداً بأن المسؤولين بمستشفى الشرطة بالعاصمة يطبقون فعلياً شعار الشرطة في خدمة الشعب بدليل أنهم منحوه اسعاف المستشفى لنقل جثمان شقيقه حتى مسقط رأسه بحلفا الجديدة. وتساءل القارئ هل ثقافة الإسعاف تلك لم تندح على العاصمة بعد؟ قلت له جايز وربما تكون حصرياً على ود مدني فقط و الله أعلم.