استفسرت الحكومة دولة جنوب السودان حول إيوائها للحركات الدارفورية المسلحة على الحدود المشتركة بين الدولتين، وفي الأثناء نفى نائب وزير خارجية الجنوب الياس نيام ليل إيواء جوبا للحركات المتمردة على الشمال، لكنه عاد وقال إن حكومته ستعلق على دراسة الأمر. وقال ليل إنهم استفسروا الخرطوم حول إيواء السودان لمليشيات جنوبية قال إنها تهدد وتخطف مدنيين وتدعمهم بالسلاح والمال، وأضاف أن حكومتي الشمال والجنوب اتفقتا خلال المحادثات المشتركة بينهما والتي أنهت أعمالها أمس على أن يحقق كل طرف في الاتهامات المنسوبة إليه، بجانب ترفيع التمثيل الدبلوماسي إلى درجة السفير والإسراع بتسمية السفراء خلال أيام. وأكد الياس للصحفية أمس بوزارة الخارجية على أن عدم إنفاذ بعض القضايا العالقة في اتفاقية السلام الشامل لن يوقف حكومته من إقامة علاقات دبلوماسية مزدهرة مع الشمال.ونادى وزير الخارجية علي كرتي خلال لقائه وفد دولة الجنوب بضرورة أن يتحول الحوار السياسي بين الجانبين إلى حوار موضوعي، وأثار السودان في البيان الختامي قضية اختطاف الأطفال من جنوب كردفان واحتجازهم بمنطقة فاريانق بدولة الجنوب بغرض تجنيدهم في صفوف الجيش الشعبي، وطالب وفد دولة الجنوب الحكومة بالتدخل لمنع بعض المليشيات الجنوبية من اعتقال الجنوبيين ومصادرة سيارات تابعة لحكومة جوبا.