الخرطوم 16 يناير 2012 — وعدت جمهورية جنوب السودان بدراسة طلب الحكومة السودانية بإبعاد منسوبي حركة العدل والمساواة من داخل أراضي دولة الجنوب في الوقت الذي استفسرت فيه الخرطوم حول إيوائها ودعمها لجماعات متمردة. وزير الخرطوم وفدا يترأسه نائب وزير خارجية جنوب السودان الياس نيام للتفاوض حول أوضاع الجنوبيين في السودان وكيفية إرجاعهم على الدولة الوليدة بعد استقلالها في يوليو الماضي. كما يناقش الوفد الاتهامات المتبادلة بين الدولتين حول دعم كل منهما لحركات متمردة. واجري وفد دولة الجنوب لقاءات مع النائب الأول لرئيس الجمهورية على عثمان محمد طه ،ووزير الخارجية ،ووزير الدولة للتعاون الدولى ومدير عام قوات الشرطة . واعتبر وزير الخارجية على كرتي ان الزيارة بداية حقيقية وتوجه جديد للعلاقات بين البلدين يتم عبرها تجاوز الأوضاع الحالية . أعرب وزير الخارجية عن أمله في أن تكون هذه اللقاءات منصة يتم التحرك منها لمخاطبة بقية الموضوعات .وشدد على ضرورة تحول الحوار السياسى الى حوار موضوعى فى مجالات التعاون الإقتصادى ، ودعا كرتى لخلق مصالح حقيقية على الارض على ان يتم معالجة القضايا عبر القنوات الطبيعية حتى لا ينظر كل طرف للآخر كملف أمنى. فيما تعهد نائب وزير الخارجية الجنوبي الياس نيام برعاية مصالح مواطنى كل بلد فى الآخر وقال بانها ستكون محل إهتمام كبير. وقطع نيام بعدم علمه بوجود منسوبين من حركات دارفور بالجنوب، الا انه عاد مؤكدا على علاقات حسن جوا ر واستقرار على المناطق الحدودية. وقال "ما يحدث بين البلدين (من توتر) لن يوقف الاستمرار في بناء علاقات دبلوماسية مزدهرة ". وأشار نيام إلى تطابق وجهات النظر بين البلدين حول قضايا الحدود والتبادل التجاري ،فى وقت شدد وزير الدولة بالخارجية صلاح ونسي تأكيد الوفد الزائر على تفهم رئيس دولة الجنوب سلفاكير لمطلب السودان بشأن تسليم منسوبي حركة العدل والمساواة ، وقال "حسب المباحثات اكدوا لعبهم دوراً ايجابي في حل القضايا وبانهم ليس لديهم دعم مباشر للحركات دارفور" . وصرح العبيد احمد مروح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية في الجمعة الماضي ان المباحثات المشتركة بين السودان ودولة جنوب السودان أكدت علي أهمية دفع وتطوير العلاقات بين البلدين والتأمين على العلاقات المتينة راسخة تمكن من دفع العلاقات بين البلدين إلى الأمام. وعقد الوفد الزائر لقاءات مع وزير الخارجية علي كرتي والنائب الأول لرئيس الجمهورية ووزير الخارجية يوم الأحد ووجه لهما الدعوة لزيارة الجنوب .
