محمد حسن عالم شريف الشهير بالبوشي أحد قيادات حزب البعث العربي الاشتراكي، والذي أثارت مداخلته في ندوة جامعة الخرطوم التي كان يتحدث فيها د. نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب ضجة في الأوساط السياسية وبعد مرور أيام تم اعتقاله، الأمر الذي قاد للربط بين المداخلة والاعتقال خاصة لدى الأحزاب المعارضة، لكن السلطات الأمنية قالت إن اعتقاله لا علاقة له بالمداخلة. «آخر لحظة» جلست إلى البوشي بمنزله عقب إطلاق سراحه بعد اعتقال دام «22» يوماً تحدث عن الكثير من ملابسات القضية والبوشي ينحدر من منطقة «دلقو المحس» بالولاية الشمالية درس مرحلة الأساس باليمن وتخرج من كلية الهندسة جامعة النيلين. بداية حمداً لله على السلامة حدثنا عن طبيعة وملابسات اعتقالك؟ - تم اعتقالي من منزل الأسرة بالحاج يوسف المايقوما الذي أسكن فيه أنا ووالدتي فقط، وكان ذلك لحظة خروجها حيث كنت لوحدي عندما حضرإلى المنزل أفراد من الأمن وعددهم «7» أشخاص وتم اقتيادي إلى حيث المعتقل الذي أمضيت فيه «22» يوماً. أين كان مكان الاعتقال؟ - تم اقتيادي لإدارة الأمن السياسي وتم التحقيق معي لمدة ثلاثة ساعات بعدها تم تحويلي إلى سجن كوبر الاتحادي. هل تعرضت لتعذيب خلال فترة اعتقالك؟ - لا لم اتعرض للتعذيب خلال هذا الاعتقال بل هناك تحقيق بسيط. هل أنت طالب أم خريج لأن ما أثير عنك أنك طالب بجامعة الخرطوم وشاركت في المظاهرات المؤيدة لقضية المناصير والتي شهدت أحداثاً بين الطلاب والشرطة؟ - أولاً أنا لم أدرس في جامعة الخرطوم ولم أكن من طلابها حيث أني درست وتخرجت في جامعة النيلين كلية الهندسة قسم الكهرباء ولم أشارك في تلك المظاهرات التي شهدتها الجامعة لأنني كنت مصاباً في رجلي الأمر الذي ألزمني سرير المرض، ولدي صور أشعة أثبتت ذلك رغم أنني كان سيكون لي الفخر اذا شاركت في تلك المظاهرات التي تناصر قضية عادلة وأنا استغربت لاتهامي بالتحريض والاعتداء على الشرطة.. وأنا لم أكن موجوداً لحظة تلك الأحداث حتى ولو صحت تلك المزاعم فكان ينبغي أن تقوم الشرطة نفسها بفتح البلاغ في مواجهتي وتقديمي للمحاكمة اذا ثبت تورطي في أي جريمة. ما قصة هجومك على الدكتور نافع علي نافع في ندوة جامعة الخرطوم وهل الأمر مخطط له ومرسوم من قبل تنظيمك السياسي؟ - أبداً الحزب لم يخطط لذلك، وحتى أنا شخصياً جئت للجامعة بمحض الصدفة، حيث وجدت الندوة أمامي. كيف إذن خرج شريط الفيديو المصور عن مداخلتك؟ - أولاً أنا لا أعرف من الذي صور هذه المداخلة لكن بعد الندوة قابلني أحد الطلاب وقال لي أنت بطل وأنا قمت بتصوير مداخلتك وأعطاني الفلم من تلفونه عبر البلوتوث. هل تعتقد أن المداخلة التي قمت بها هي السبب لاعتقالك أم هناك مبررات اخرى؟ - أنا اعتقد أن السبب الأساسي لاعتقالي ليست المداخلة في حد ذاتها ولكن انتشارها في الوسائط الإعلامية ربما تكون هي السبب لأنه تم ابلاغي بأن ذلك تجاوز للخطوط الحمراء. ما هو الفارق الزمني بين الاحداث التي شهدتها جامعة الخرطوم وفترة تواجدك مصاباً بالمنزل؟ - الفارق الزمني هو ما يقارب ال «15» يوماً. إذن لماذا تم إطلاق سراحك؟ - تم إطلاق سراحي نتيجة للضغوط التي مارستها القوى السياسية الحية والقطاعات الاجتماعية وكل الشعب السوداني. على ذات النسق لماذا تم اعتقالك بشكل دقيق برأيك؟ - اعتقلت لمنعي من مواصلة نشاطي السياسي. هل تتوقع اعتقالك مرة أخرى؟ - نعم أتوقع ذلك في أي لحظة لأننا في حزب البعث العربي الاشتراكي مشروعنا أوله اعتقال وآخره استشهاد بجانب أنني سبق واعتقلت قبل ذلك «5» مرات.