أطلقت السلطات الأمنية، الثلاثاء، سراح محمد حسن عالم أحد قيادات طلاب حزب البعث العربي الاشتراكي الشهير ب"البوشي" بعد اعتقال دام 22 يوماً بسجن كوبر. وأكد في تصريحات صحفية أنه لم يتعرض للتعذيب وتم التحقيق معه. وأثارت مداخلته في ندوة جامعة الخرطوم التي تحدث فيها مساعد الرئيس السوداني، د. نافع علي نافع، ضجة في الأوساط السياسية، وبعد مرور أيام تم اعتقاله من قبل السلطات، الأمر الذي قاد للربط بين الأمرين، غير أن الأخيرة قالت إن احتجازه لا علاقة له بالمداخلة، وكذلك نفى نافع الأمر، مطالباً بالإفراج عنه. ونفى البوشي في حوار نشرته جريدة "آخر لحظة" السودانية في عددها الصادر يوم الأربعاء، أنه لم يتعرض للتعذيب من قبل الأمن وأنه تم تحقيق بسيط معه، لافتاً إلى أن السبب في اعتقاله لا علاقة له بالمداخلة في حدّ ذاتها، ولكن بسبب انتشارها في الوسائط الإعلامية، وتم إبلاغي بأنه تجاوز للخطوط الحمراء. قصة اعتقال وسرد البوشي للصحيفة قصة اعتقاله قائلاً: "تم اعتقالي من منزل الأسرة بالحاج يوسف وأقطن فيه أنا ووالدتي وبعد خروجها من المنزل حضر سبعة من أفراد الأمن الوطني وتم اقتيادي إلى حيث إدارة الأمن السياسي وأجري تحقيق معي لمدة ثلاث ساعات وحولت بعدها إلى سجن كوبر حيث مضيت 22 يوماً". وأكد البوشي أنه لا علاقة له بجامعة الخرطوم، وأنه تخرج من جامعة النيلين قبل أربع سنوات، نافياً مشاركته في المظاهرات التي شهدتها جامعة الخرطوم لأنني كنت مصاباً في رجلي ولزمت السرير ولديّ صور أشعة تؤكد ذلك. وقال استغربت من اتهامي بالتحريض والاعتداء على الشرطة رغم عدم مشاركتي، مضيفاً كان الأولى أن تفتح الشرطة بلاغاً في مواجهتي إن كانت الرواية صحيحة. ونفى البوشي مسؤولية تصويره لشريط ندوة جامعة الخرطوم، ولكن بعد الندوة قابلني أحد الطلاب وقال لي إنت بطل وأنا قمت بتصوير مداخلتك وأعطاني الفيلم من تلفونه عبر البلوتوث.