أسدلت محكمة الحركة بالأوسط- أم درمان- برئاسة مولانا محمود أبكر الأسبوع الماضي الستار على قضية الأم التي لقيت مصرعها و «3» من أطفالها في الحادث المروري البشع الذي وقع في السادس عشر من سبتمبر من العام الماضي بمنطقة الفتيحاب بأم درمان، وذلك بتوقيعها عقوبة السجن لمدة عام في مواجهة سائق الشاحنة القلاب التي دهست الركشة التي كانت تقل الأم وأطفالها وتسببت في وفاتهم. وألزمت المحكمة المدان بدفع مبلغ «021» ألف جنيه عبارة عن ديات الأم وأطفالها الثلاثة وسائق الركشة على أن تسلم الديات لورثة المجني عليها. كما قررت المحكمة أن يدفع السائق المدان مبلغ «3» ألف جنيه عبارة عن تعويض مادي جراء الأضرار الجسيمة التي لحقت بالطفلتين اللتين كانتا برفقة والدتهما لحظة الحادث. وتوصلت المحكمة من خلال البينات التي قدمها الاتهام وأقوال الشهود إلى أن المتهم كان يقود الشاحنة بإهمال وطيش.. وتعود تفاصيل الحادث إلى أن الأم كانت برفقة أطفالها الخمسة واستغلت ركشة من منطقة الصالحة بأم درمان في طريقهم إلى الفتيحاب و بالقرب من محطة الفردوس غرب أبوسعد اصطدمت بهم شاحنة قلاب كانت تقل كميات من الرمل وكانت تسير في الاتجاه المعاكس وخرجت الركشة عن مسارها وسقطت داخل مجرى مائي «خور» فلحقت بها الشاحنة القلاب التي فقد سائقها السيطرة عليها وجثمت على الركشة التي حولتها إلى حطام مما أدى إلى مصرع الأم آفاق عوض و «3» من أطفالها هم حازم محمد ناصر «9» سنوات ومعزة محمد ناصر وقصي. وقد نجت من الحادث الطفلة عزة التي أصيبت بكسور في الضلوع بالإضافة إلى الطفلة غيدا وهي توأمة الطفل قصي. وقد هز هذا الحادث المأساوي الرأي العام، خاصة وأن سائق الشاحنة التي تسببت في الوفاة اتضح بأنه لم يرخص منذ «71» عاماً.