نقلنا أمس الأول تفاصيل الحادث البشع بالفتيحاب الشقلة بأم الذي راح ضحيته أم وأطفالها الثلاثة وسائق الركشة التي كانت تقلهم من منطقة الصالحة إلى الفتيحاب حيث دهستهم شاحنة قلاب كانت محملة بالتراب وحصلت (آخر لحظة) أمس على تفاصيل جديدة في الحادث المأساوي حيث سجلت زيارة إلى منزل الفقيدة آفاق عوض أحمد بمنطقة الأزهري مربع (15) بالخرطوم وقدمت واجب العزاء والتقت بزوج المرحومة من داخل سرادق العزاء حيث ظهرت على وجهة ملامح الحزن والأسى حزناً على فقده فلذات كبده وشريكة عمره وقال الأستاذ محمد ناصر الشيخ إنه تزوج من الفقيدة قبل (10) سنوات وزرق بابنه الأكبر حازم محمد ناصر (9) سنوات ويدرس بالصف الخامس أساس وهو يمتاز بالنبوغ والذكاء وسبق ان كرمته إدارة المدرسة لتفوقه. وأضاف زوج المرحومة أنه رزق بعد ذلك بنتان توأم هما معزة وعزة ويدرسان بالصف الثالث أساس وتوفيت معزة وعزة الآن طريحة الفراش بمستشفى السلاح الطبي وهي مصابة بكسور في الضلوع. كما رزق أيضاً بطفلين توأم قصي وغيداء وعن الحادث المأساوي قال الشيخ ان زوجته تحركت من منزلها بحي الأزهري بالخرطوم في حوالي الساعة (9) صباحاً قاصدة منزل صديقتها بالفتيحاب لمشاركتها دعوة الغذاء «السماية» وأضاف الزوج أن زوجته تحركت بصحبة أطفالها الأربعة حازم وعزة ومعزة وقصي. وقد توفيت هي وأطفالها «حازم ومعزة وقصي» ونجت من الحادث عزة والآن بالمستشفى. وقال إنه تلقى خبر وفاة زوجته وأطفاله عن طريق اتصال هاتفي وأنه لم يصدق الخبر واتصل بموبايل زوجته ولم يجب عليه أحد وتأكد من صحة الخبر. وأضاف أن ابنته غيداء 22 شهراً لم تكن اصلاً في الحادث لأنها مع جدتها في مدينة عطبرة. وعن الحادث قال إنه توجه إلى مشرحة أم درمان وتسلم الجثامين وتمت مواراتهم الثرى بمقابر الصحافة أمس الأول وناشد الزوج شرطة المرور بالاهتمام والحرص على سلامة المواطنين اكثر من جمع الجبايات. وعن الإجراءات القانونية التي قام بتحركيها قال إنه سيقوم بمتابعة الإجراءات القانونية خاصة وأن العربة القلاب سبب الحادث اتضح بأنها لم يتم ترخيصها منذ (17) عاماً. وشكر زوج المرحومة جميع الجهات والأخوة والأخوات والجيران والأهل الذين سارعوا لتقديم واجب العزاء.