يقال أن تقاليد الخطبة في بريطانيا ذهبت مع الريح وأصبحت سداح مداح ، وفي الآونة الأخيرة سطعت على سطح الاحداث الإجتماعية ظاهرة تقدم النساء لطلب أيدي الرجال ، بعد أن سئمن الإنتظار ، وكشفت دراسة حديثة أن ثلاثة من أربع نسوة في بريطانيا إعترفن بأنهن تقدمن لطلب يد رجالهن بالمناسبة هل يمكن أن ندخل إلى المنظومة البريطانية ونجد في الغد أن النساء بسلامتهن يتقدمن لطلب إيدي الرجال ، خاصة مع موجة العنوسة المتصاعدة في الوطن ؟. إنه سؤال شائك وإجابته في يد السنين ضاعت وآحسرتي . المهم موضوع طلب النساء أيدي الرجال ليس موضوعنا اليوم وإنما المسألة تتعلق بعلاقة الحب بالسياسة والسؤال الذي يعلن عن نفسه بقوة هل صحيح أن الحب أقوى من صاحبتنا اللئيمة بنت اللئيمة السياسة ؟، هذا الكلام فيه إن وأخواتها ، لأن الحب أحيانا ينهزم أمام السياسة والمطامع الشخصية والإنتماء ، حتى شهر العسل بين الدول في بعض الأحيان سرعان ما ينقضي ويصبح في خبر كان وإخواتها ولامن شاف ولا من درى ، وليس أدل على ذلك من علاقة السودان ببعض دول الجوار ، ففي بعض الاحيان نجد علاقتة مع الجيران عسل صافي ومصفى وفي أحيان اخرى أزفت من زفت الطين ، يعني بالمفتشر كده عدييييل أن العلاقات الزوجية بين الدول ربما لا تستمر كثيرا فرياح الخماسين ربما تعصف بالعش الوردي بين دولة وأخرى ، وبين ليلة وضحاها تقوم الربة وعينك ما تشوف إلا النور . المهم يا حماعة الخير أن سيناريو الحب أقوى من السياسة جسده نائب قبرصي متعصب ضد تركيا ، هذا النائب المتطرف يدعي ماريوس ماتاساكيس والذي ذوب الحب قلبه وأصبح الرجل يحب الاتراك ويطبق المقولة السائدة « لا تترك الترك حتى ولو تركوك « ، الحكاية وما فيها ان هذا النائب تعلق قلبه بصبية تركية مثل لهطة القشطة ، إذ أنه بدأ يدافع عن تركيا ، الغريب أن هذا الرجل القبرضي سبق وأن سب الشعب التركي عن بكرة إبيه ولكن الصبية الجميلة روضته وجعلته يمشي على العجين ما يلخبطوش ، تاني بتجي الحفلة . لكن خلونا من كل هذه التهاويل وتعالوا نسأل أنفسنا الأمارة بالسوء هل العلاقة الزوجية بين السودان وأشقائه الأفارقة وأعني بالتحديد تشاد ، أفريقيا الوسطى ، أثيوبيا ، ارتريا ، ودولة جنوب السودان ستصبح سمن على عسل بمرور الزمن ،بصراحة أرى أن العلاقة الزوجية بين الدول دائما تنام على كف عفريت ، يعني بالمفتشر يحق للمواطن السوداني الصميم أن يغني للعلاقة بين السودان وجيراننا اللدودين وتوته توته خلصت الحدوته ويا سلام على ريدي الخلاك بقيت سيدي .