اشترط تحالف أحزاب المعارضة للمشاركة في الاجتماع الذي دعا له رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير لمناقشة قضية الاستفتاء الاتفاق مع المؤتمر الوطني في إجراءاته وأجهزته قبل انعقاده، وأشار التحالف إلى أن التأجيل تم بسبب مقاطعة الأحزاب التي تمت دعوتها للملتقى الذي كان محدداً له يوم أمس.وقال القيادي بالتحالف وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي صديق يوسف خلال حديثه في المؤتمر الصحفي الذي عقده التحالف أمس بالمركز العام للحزب الشيوعي إن التحالف قدم الدعوة للقوى السياسية بما فيها المؤتمر الوطني لعقد مؤتمر جامع لبحث التحديات التي تجابه الوطن والمتمثلة في الوحدة وحل قضية دارفور وبسط الحريات والقضايا المعيشية لكنه تفاجأ بدعوة المؤتمر الوطني للملتقي المؤجل لبحث قضية الاستفتاء ووصف يوسف دعوة الوطني بالديكور وأردف إنها التفاف على دعوتنا لكنه عاد وقال لم نرفض الاجتماع مع المؤتمر الوطني من أجل الوطن، موضحاً أن التحالف ظل يسعى لوحدة القوى السياسية من أجل معالجة القضايا الشائكة. وكشف صديق عن طلب تقدم به التحالف لرئيس الجمهورية عبر نائبه الأول الفريق أول سلفاكير ميارديت يطالب من خلاله تأجيل الملتقى لمزيد من التفاكر والتشاور وبناء على ذلك قررت مؤسسة الرئاسة تأجيل الملتقى.وفي السياق ذاته أكد القيادي بالتحالف والأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر عبد السلام أن تحالف المعارضة بما فيه الحركة الشعبية ثابت عند موقفه على المقاطعة ما لم تكوّن لجنة تحضيرية تضم كافة القوى السياسية للترتيب لأمر الملتقى حتى يكون جامعاً، وقال إذا أراد المؤتمر الوطني أن يعزل نفسه فالتحالف ماض في بحث القضايا التي ظل يطرحها من قبل. من جانبه اعتبر المؤتمر الوطني الشروط التي وضعها تحالف المعارضة للمشاركة في الملتقى هروباً من تحمل المسؤولية الوطنية وتقديم المشورة في قضية لا تقبل المساومة والمزايدات.وقال حاج ماجد سوار وزير الشباب والرياضة والقيادي بالمؤتمر الوطني ل (آخر لحظة) إن من يهرب ويبعد عن المشاركة في قضايا الوطن لن ننتظره ولن ينتظره التاريخ إلا أنه قال إن حزبه حريص على إشراك كل القوى السياسية والمجتمع السوداني في قضية الاستفتاء التي وصفها بالمصيرية، وأردف سوار أن أيادينا ستظل مفتوحة وممدودة لكل القوى السياسية. وقال إن أجندة الاجتماع الذي دعا له المشير البشير رئيس الجمهورية تركز على قضية محدودة تتمثل في مناقشة نزاهة الاستفتاء وتقييم ضمانات لوحدة البلاد. مبيناً أن بعض الأحزاب أكدت قبولها لمبادرة الرئيس لمناقشة هذه الأجندة وقال حاج ماجد إن أي عودة للوراء لفتح ملف دارفور تعد هروباً للخلف من قضية الاستفتاء، مشيراً إلى أن الحوار لحل قضية دارفور يجري في الدوحة.