نعود من جديد ومعنا بشريات تلوح في الافق بالرغم من الاحداث السياسية والامنية المضطربة التى تعيشها الولاية فقد تم مؤخرا افتتاح مياه قرية «السريو» وذلك بحضور الوالي المكلف الاخ اللواء معاش الهادي بشرى ونبارك هذا العمل والمجهود الذي تم ونأمل ونتمنى أن تعم هذه الاعمال التنموية الضرورية والمهمة جدا كافة قرى الولاية، يذكر هنا أن «السريو» هي أول قرية يتم توصيل المياه فيها على مستوى الولاية . لانريد أن نتدخل في شؤون الوالي المكلف خاصة فيما يختص بتكوين الحكومة الجديدة، ونعتقد بانه يريد أن ينأى بنفسه من المهاترات والمشاكل باعتباره والي مكلف «والي طوارئ». حيث ذكر سيادتة بان عدم تكوين حكومة جديدة لايعيق عمله كوالي، ولكننا نرى أنه لابد من فرض الهيبة في الحزب والحكومة ويجب أن تكون هناك مؤسسية واضحة وصريحة حتى يستطيع ضبط العمل الاداري والسياسي بالولاية. أقول ذلك وأعلم تماما أن واحدة من الاسباب التي تعيق تكوين حكومة الولاية هي المجموعات والشلليات التي ظهرت فعليا داخل حزب المؤتمر الوطنى بالولاية وهو ماحذرنا منه أكثر من مرة حيث كتبنا في آخر لحظة «خارج الصورة» وقلنا ان السياسة في ولاية النيل الازرق تدور روحاها بين مجموعات، كل مجموعة تعمل جاهدة من أجل اقصاء الاخرى وهو ما أكدته لنا الايام، نحن لم نكن ننجم ولكننا ندرك ان العمل السياسى فى الولاية يفتقد إلى أشياء كثيرة لا نريد حصرها فى هذة المساحة . لذلك نقول يستحسن تدخل حزب المؤتمر الوطني بالمركز بشكل حاسم وجاد وذلك حتى يجلس أي واحد فى مقعده الحقيقي مع مراعاة ان الشباب والشعب عامة بالولاية يتابع كل ما جرى ويجري وينبغي اشراكهم في الحكومة القادمة. جميعنا يعلم ان الكثير من القيادات أخذت فرصتها ولم توفق أو لم تقدم مايضمن لها البقاء مجددا، عليه نرجو توسيع دائرة العمل بالولاية حتى ننعم بالتنمية. كما أن من أهم معالم المدن بعد الخدمات الاساسية «كهرباء .. مياه ..صحة ..تعليم .. طرق» ضرورة وجود أسواق منظمة وهذا ما لم يتوفر لهذة الولاية كافة . علية نقترح على وزارة التخطيط ومحلية الدمازين بالتعاون مع حكومة الولاية التالى : اولاً: إزالة المنازل الحكومية القريبة من السوق وطرح جزء منها كمواقع استثمارية بخطة هندسية منظمة «عمارات » وبأسعار مجدية تمثل مصدر ايراد للمحلية . ثانياً: الاستفادة من الجزء المتبقي فى توسيع وتنظيم المواقف وسوق المدينة عموما . ثالثا: تشيّد أحياء جديدة بمواصفات جيدة للموظفين الحكوميين بدلا عن مساكنهم القديمة وهذا يمكن تعويضه من خلال دخل المواقع الاستثمارية اذا ضبط بالشكل المطلوب . نرجو من حكومة الولاية والجهات المعنية دراسة المقترح بتأني وبنوع من التخصصية لاسيما وان الولاية تعيش حالة من العشوائية وعدم وجود مواقف مخططة «مواصلات داخلية » . ختاماً: نقول بعيداً عن ما جرى من أحداث نرى أن هذة الولاية تحتاج من الحكومة اعادة النظر فيما يخص العمل التنموى خاصة الطرق .. والكهرباء فمن غير المعقول أن يكون 90% من سكان الولاية لا يتمتعون بهذه الخدمة بالرغم من أن مصدر الكهرباء بالسودان من نفس الولاية «خزان الروصيرص » . وفقنا الله جميعا لخدمة الوطن . عبد العظيم يوسف على احمد فيس بوك \ عبدالعظيم ابى