شهدت مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور تظاهرات لم تشهدها من قبل نتج عنها أحداث شغب امتدت لداخل سوق المدينة الكبير أثر مواجهات بين مؤيدين للوالي السابق للولاية الدكتور عبد الحميد موسى كاشا ومستقبلي الوالي الجديد حماد إسماعيل حماد الذين كانوا يستعدون لاستقباله، مما اضطر القوات النظامية للتدخل لفضها مستخدمة الغاز المسيل للدموع. وكشفت مصادر ل«آخر لحظة» عن إصابة أكثر من «20» شخص تم إسعافهم لمستشفى نيالا. وفي الأثناء ألغت السلطات بالولاية حفل الاستقبال الذي انتهت مراسمه بمطار نيالا فقط، لكن نائب والي الولاية الدكتور عبد الكريم موسى قلل من حجم أعمال الشغب التي شهدتها المدينة وقال إن بعض طلاب الأساس والثانوي حاولوا عرقلة حشود الاستقبال التي جاءت طواعية عبر إطلاق هتافات تدعو لعدم الترحيب بالوالي الجديد، مشيراً إلى أن بعض أصحاب النفوس الضعيفة حاولوا استغلال الموقف للدخول لسوق المدينة وإحداث شغب به بغرض السرقة، لكن السلطات تصدت لهم وتم القبض عليهم. لكن «آخر لحظة» رصدت هتافات للمتظاهرين تقول «لا نتماشي غير ما كاشا»، «نيالا تريد كاشا من جديد»، «كاشا يعود ولو بالبوت». وأكد الوالي الجديد حماد إسماعيل مواصلة ما بدأه الوالي السابق كاشا وإكمال المشروعات ودعم برامج العودة الطوعية، وقال إنه سيعمل مع السلطة الانتقالية لدارفور لإنفاذ كل الاتفاقيات. وأعلن حزب المؤتمر الشعبي تأييده للوالي السابق لولاية جنوب دارفور عبد الحميد موسى كاشا، وطالب بعودته لمنصبه، وحذر الحكومة من توترات وتفلتات أمنية قد تحدث بالولاية حال عدم عودته.وقالت النائبة البرلمانية عن المؤتمر الشعبي هويدا عبد المحمود ل«آخر لحظة» أمس: نحن كشعبيين مع «كاشا» لأن عهده شهد استقراراً كاملاً في الولاية، وأكدت بأنه الوالي الوحيد الذي زار معسكر «كلمة»، وقالت: النازحون بالمعسكر بكوا عليه عندما علموا بذهابه، ودعت الحكومة للاستجابة لمطالب الجماهير باعتبارهم أدرى بمن يحكمهم.