ü راصد بيت الأسرار شاهد مساء أمس وعند تقاطع صينية «سان جيمس» القديمة سيارة صالون بيضاء مظللة وعندما انفتح زجاج بابها الأمامي شاهد عبد الماجد هارون يجلس على المقعد الأمامي لينفتح بعد قليل الزجاج الخلفي ويشاهد الراصد وزير الدولة بوزارة مجلس الوزراء الدكتور محمد المختار حسن حسين بينما غطت العتمة ملامح الشخص الثالث معهما.. وكانت الساعة قد تجاوزت الثامنة مساء.. وتساءل راصد بيت الأسرار عن الأسباب التي جمعت بين القيادي التلفزيوني والوزير المختص بإعداد القرارات السيادية من داخل مجلس الوزراء.. خاصة وأن قراراً قد صدر بدمج هيئتي الإذاعة والتلفزيون في هيئة واحدة.. وقال الراصد لمن حوله هل سيذهب عبد الماجد مديراً للتلفزيون بينما يذهب محمد حاتم رئيساً للهيئة؟ الله أعلم. محاكاة عجيبة ..!! بينما كان راصد بيت الأسرار يتجول في الحي الخرطومي العريق والذي يحمل الرقم (2) فوجئ بتجمع لافت للنظر في دار الحزب ذي الجذور الآسيوية والذي يجتمع فيه بعض القيادات المعارضة للحكومة وعندما اقترب منهم سمعهم يتحدثون عن المذكرة .. راصد بيت الأسرار ظن أنهم يتحدثون عن مذكرة الإسلاميين التصحيحية لكن فوجيء بأنهم يتحدثون عن مذكرة أخرى يقوم هؤلاء القوم باعدادها تمهيداً لتقديمها للحكومة ..ضحك راصد بيت الأسرار وقال إن المحاكاة بلغت ذورتها فبدلاً من مجاراة ثورات الربيع العربي قام هؤلاء بتركها لأنها قديمة وجاروا موضة المذكرات وقال في نفسه الناس ديل (ما يبتكروا) حاجة من عندهم..