في تطور جديد للأحداث والمواجهات التي اندلعت بمدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور، بسبب المطالبة بالوالي السابق الدكتور عبد الحميد موسى كاشا، تواصلت المظاهرات أمس بصورة ضارية، حيث اقتحم الآلاف من المتظاهرين مقر أمانة حكومة الولاية الأمر الذي اضطر السلطات لتدخل القوات المسلحة لتأمين حماية الوالي الجديد حماد إسماعيل حماد بعد سحبه من أمانة الحكومة وإدخاله لقيادة الفرقة السادسة عشر مشاة، بجانب إدخال دبابات لتأمين أمانة الحكومة. وحرق المتظاهرون محلية نيالا شمال وعربة المعتمد ومقر المؤتمر الوطني بجانب بسط الأمن الشامل بشبكة المواصلات العامة بوسط المدينة. وفي الأثناء كشفت مصادر ل«آخر لحظة» عن مقتل «2» من الطلاب وإصابة «19» آخرين تم إسعافهم للمستشفى. وفي السياق أعلن والي الولاية الجديد حماد إسماعيل حماد في مؤتمر صحفي عقده بأمانة الحكومة إغلاق مدارس الأساس والثانوي والجامعة بالولاية لمدة أسبوع. وقال إنه لا علم له بعدد القتلى في الأحداث، مشيراً لمقتل طفل بنيالا شمال إلى جانب إصابة عدد من المتظاهرين، مؤكداً أن الأوضاع مستقرة وتسير بصورة جيدة.فيما وصف الدكتور موسى عبد الكريم نائب الوالي المظاهرات بالمحدودة وتم احتواؤها، وقال في تصريحات صحفية إن الأحداث وراءها أيد خفية مشيراً إلى أنها تهدف لنهب السوق بعد إثارة الفوضى، مؤكداً أن الأوضاع الأمنية مستقرة.وفي السياق قال المكتب الصحفي للشرطة في بيان لهم أمس ان شرطة ولاية جنوب دارفور احتوت احداث شغب بمدينة نيالا قامت بها اعداد من المتفلتين بعد خروجهم في مظاهرة في شكل مجموعات وقاموا باطلاق هتافات واحراق اطارات المركبات بوسط المدينة وحطموا لافتات حكومية وحرقوا مبنى يتبع للشرطة بجانب محلية نيالا شمال وعربة المعتمد وحاولوا التعدي على البنوك والمحال التجارية وقد تصدت لهم قوات الشرطة وتم القبض على عدد من المتهمين وفتحوا بلاغات في مواجهتهم واشار البيان الى اصابة 18 من افراد الشرطة نتيجة الحصب بالحجارة كما اصيب 10 مواطنين بالاختناق تم اسعافهم للمستشفى وتوفى مواطن يدعى موسى خميس ابكر نتيجة لاصابته بعيار ناري لم يعرف مصدره.