سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إحراق دار حزب البشير و مبنى للشرطة ومقر للإدارة المحلية وسيارة مسؤول حكومي...في يومها الثاني : مقتل 3 اشخاص في مظاهرات نيالا.. الوالي: لا طوارئ ولن أتنحى والناس كفرت بالله والرسل..!!
تجددت المظاهرات بمدينة نيالا أمس ولليوم الثاني على التوالي، حيث جابت الشوارع الرئيسية والأحياء بمشاركة كبيرة من الطلاب والمواطنين والأطفال والنساء تردد: (عائد عائد يا كاشا) (كاشا يعود وحماد يفوت)، وأسفرت مظاهرات أمس عن مقتل (3) أشخاص وجرح (20) وإصابة آخرين من رجال الشرطة ما أدى الى تدخل الجيش والسيطرة على الوضع. وانطلقت المظاهرة بكثافة من محلية نيالا شمال، وأحرق المتظاهرون مبنى المحلية وعربة المعتمد ودار حزب المؤتمر الوطني حسب ما كتبت صحيفة الراي العام. ويطالب المحتجون، الذين تظاهروا في مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور، بإعادة الوالي السابق عبد الحميد كاشا إلى منصبه، رافضين تعيين الوالي الجديد حماد اسماعيل بدلا عنه. وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد أعفى كاشا من منصبه مؤخرا، في إطار إعادة تقسيم اقليم دارفور إلى خمس ولايات بدلا عن ثلاث. وقدر شهود عيان عدد المتظاهرين بالمئات. وقال شاهد لوكالة الأنباء الفرنسية أنه شاهد سحابة سوداء من الدخان ترتفع فوق سوق مدينة نيالا. واتهمت قوات الأمن السودانية مجموعة من المتظاهرين بإحراق مبنى للشرطة ومقر للإدارة المحلية وسيارة مسؤول حكومي. وهتف المتظاهرون، وغالبيتهم من طلاب المدارس والجامعات، بشعارات "الشعب يريد كاشا" و"لا نريد هذا الوالي". وبدأت المظاهرات الثلاثاء اثناء احتفال رسمي باستقبال الوالي الجديد، عندما القى المتظاهرون حجارة على مكان جلوس المسؤولين المحليين. واعتبر إبراهيم غمباري رئيس البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور (اليوناميد) أن هذه الأحداث "شأن متعلق بالسياسة الداخلية"، مؤكدا أن البعثة ستتعامل مع الحاكم الذي يتسلم مقاليد السلطة في جنوب دارفور. يذكر أن اقليم دارفور يشهد تمردا مسلحا منذ ما يقرب من تسع سنوات. وتقدر الأممالمتحدة عدد ضحايا النزاع في دارفور بحوالي 300 ألف قتيل و2.7 مليون نازح، بينما تقول الحكومة السودانية إن عدد القتلى لا يتجاوز 10 آلاف. الراكوبة + وكالات الوالي: لا طوارئ ولن أتنحى والناس كفرت بالله والرسل نيالا: اسحاق: عبدالرحمن: سعيد: ارباب: تصاعدت الأحداث في نيالا امس على نحو مثير، وشهدت المدينة احتجاجات لليوم الثاني على التوالي تندد بالوالي الجديد وتدعو لإعادة سلفه. وأحرق محتجون مقراً للمؤتمر الوطني الحاكم ومبنى إحدى المحليات وسقط قتيل، على الاقل، جراء الاحتجاجات، وسمع إطلاق نار كثيف في أرجاء نيالا بينما غطت سحب الدخان سماء المدينة. واعلن الوالي الجديد حماد اسماعيل اغلاق المدارس في المدينة وتعليق الدراسة بجامعة نيالا، بينما اعتقلت السلطات 19 من قيادات المؤتمر الوطني بينهم قياديان هما امين امانة الطلاب بالمؤتمر الوطني ابراهيم محمد داؤود والقيادي الشاب عمر عبدالرحمن، وافادت مصادر «الصحافة» بأن السلطات وجدت لديهما اسلحة نارية وحجارة داخل سيارتيهما. وسرت حالة من الهلع فى المدينة واغلقت المكاتب الحكومية وسط اشاعات بحدوث عمليات نهب واسعة طالت الممتلكات العامة والخاصة بسوق المدينة واحيائها، واصاب الشلل المدينة بالكامل مع استمرا اطلاق نار متفرق في اوقات الظهيرة وانقطاع التيار الكهربائي . وحسب شهود عيان، فإن الشرطة والقوات النظامية أجبرت على إخلاء الأجزاء الشمالية والشرقية لمدينة نيالا، نتيجة لتزايد المحتجين الذين وصلوا إلى وسط المدينة، وطوقت قوات الشرطة والجيش والأمن مقر حكومة الولاية والوزارات والمرافق الاستراتيجية بسياج أمني محكم، ونشرت مدرعات امام مقر الحكومة. وقالت شرطة جنوب دارفور انها احتوت أحداث شغب اثر خروج مظاهرة احرق منظموها الاطارات وسط المدينة وحطموا اللافتات الحكومية واتلفوا إشارات المرور، كما احرقوا مبنى يتبع للشرطة ومحلية نيالا شمال وعربة المعتمد والمنزل المجاور للمحلية، وتم نهب واتلاف اثاثاته. وحسب المكتب الصحفي للشرطة فإن المتظاهرين حاولوا التعدى على البنوك والمحال التجارية وسط السوق وتصدت لهم قوات الشرطة وتم القبض على عدد من المتهمين و فتح بلاغات فى مواجهتهم. وقالت الشرطة ان 18 شرطيا اصيبوا نتيجة الحصب بالحجارة وتم حجز اثنين منهم بالمستشفى احدهم حالته خطرة وتم تحويله للخرطوم وتم اسعاف البقية، كما اصيب 10 مواطنين بالاختناق وتم اسعافهم للمستشفى للعلاج وان حالتهم مستقرة، بينما توفي المواطن موسى خميس ابكر نتيجة لاصابته بعيار نارى لم يعرف مصدره. وامنت قوات من الشرطة والجيش والامن المؤسسات الحكومية والبنوك والاسواق التجارية ومحطات الوقود، كما جرى اتخاذ الاجراءات القانونية تجاه المتهمين واكدت الشرطة عودة الهدوء الى المدينة. واقر والي ولاية جنوب دارفور، اسماعيل حماد اسماعيل، بسقوط ضحايا في هذه الاحتجاجات، مبديا اسفه على ذلك، لكنه قطع بسقوط ضحية واحدة، وهو الطالب موسى خميس محمد. واجتمع الوالي بالادارة الاهلية والاعيان واللجان الشعبية في المدينة للمساعدة على استتباب الامن. وكشف الوالي ل(الصحافة) في وقت متأخر من ليلة امس عن تكوين لجنة تحقيق في مقتل الصبي، وناشد اهالي الولاية بعدم الالتفات للشائعات واضاف انه لم يأتِ الى الولاية للاضرار او التعالي، واعتبر نفسه من جنود الولاية المخلصين. ووصف الوالي الاحتجاجات ضد توليه المنصب بديلا لكاشا بالعادية وقال «ان الناس كفروا بالله بالانبياء والرسل، وعادة لا يجمع الناس على شخص معين». ونفى اي اتجاه لحكومته لاعلان الطواري. وقال حماد، في مؤتمر صحفي امس، انه تقرر تعليق الدراسة بالمدارس وجامعة نيالا لمدة اسبوع، معلنا توجيهه الاجهزة الامنية باعتقال كل من يثبت تورطه في الاحداث الاخيرة، وقال انه امر القوات المسلحة والقوات النظامية الاخرى بالتمركز في كل المرافق الحيوية والاستراتيجية بالمدينة استعدادا وتأهبا لاية تطورات قد تحدث غدا والايام التالية، واضاف ان حكومته ستتوجه غدا الى مدينة برام للمشاركة في ختام فعاليات الدورة المدرسية الولائية، وقال انه لن يتقدم باستقالته مهما كان «لانه ليس طرفا في اي صراع سياسي»، وانما تم تكليفه من رئاسة الجمهورية لاداء مهمة، ألحت الرئاسة وقيادات من دارفور على قبولها.