تواصلت وتيرة الاحداث والمواجهات بولاية جنوب دارفور لليوم الثالث بصورة عنيفة بين المتظاهرين والسلطات مما ادى لمقتل 2 من المواطنين وحرق 4 مواقع تتبع لبسط الامن الشامل فى جنوب وغرب مدينة نيالا بينما شهدت الاجزاء الشمالية من المدينة هدوء تام. فيما اتهمت وزارة الداخلية جهات لم تسمها بالتخطيط لاستغلال الأحداث التي شهدتها مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور خلال اليومين الماضيين بهدف إحداث اضطراب أمني بالولاية.واستبعدت في الوقت ذاته وجود أي صراعات قبلية بالولاية. وقال المهندس ابراهيم محمود حامد وزير الداخلية في تنوير قدمه لمجلس الوزراء في جلسته أمس برئاسة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية، خاص بالأحداث التي وقعت بمدينة نيالا، قال إن الأحداث لا تشير إلى وجود مواجهات قبلية متهماً مجموعات قال إنها ذات أجندة سياسية بمحاولة استغلال هذا الموقف لإحداث اضطراب أمني بالولاية، وقال إن هنالك مجموعات طلابية اندست وسط الحشود التي جاءت لاستقبال الوالي الجديد مما أدى لوقوع اشتباكات دفعت قوات الشرطة للتدخل لفض هذه الاشتباكات. وأكد الوزير أنه تم احتواء الموقف بشكل كامل وان الحياة بمدينة نيالا بدأت تعود لطبيعتها، وقال إنه سيتم تقديم الذين تسببوا في هذه الأحداث للمحاكمة.واحتوت شرطة الولاية الاحداث التى شارك فيها عددمن المتفلتين الذين قاموا بحرق نقطة سوق الجنينة ونتج عن ذلك اصابة احد المواطنين بعيار نارى ادى لوفاته ولم يعرف مصدرة حسب المكتب الصحفي للشرطة فيما اصيب 8 من افراد الشرطة. وفى الاثناء دخل وفد رفيع من قيادات المؤتمر الوطنى برئاسة الفريق ادم حامد رئيس مجلس الولايات وبروفسير ابراهيم احمد عمر مستشار رئيس الجمهورية فى اجتماع مغلق استمر ذهاء 3 ساعات مع حكومة جنوب دارفور وناقش فيه الطرفان الاوضاع بالولاية وعقب الاجتماع قام الوالى الجديد حماد اسماعيل حماد بجولة تفقدية لسوق نيالا وقف خلالها على اوضاع المواطنين ووجه حماد فى تصريحات صحفية امس بعدم السماح بحمل السلاح الا للقوات النظامية الى حين اجراء ترتيب الحزب من الداخل فى الفترة القادمة وطالب حماد الشباب باستخدام قوتهم فى البناء والاعمار.