ü العالم يتجه الآن إلى منتدى دافوس الاقتصادي الذي تدور أعماله هذه الأيام بسويسرا.. فرغم الثلوج المتساقطة بغزارة وبرودة الجو إلا أن النقاش وحرارة القضايا المطروحة تجعل المرء يتابع أعمال هذه المنتدى.. ü ودافوس هي منظمة غير حكومية لا تهدف للربح وتأسست منذ السبعينات و الدخول إليه ليس كدخول السوق العربي..!! فالذي يطلب عضويته يحتاج أن يعمل بكل طاقته ليكون دخله الشهري لا يقل عن مليار دولار في السنة..!! وعليه تسديد إشتراك عضوية بمبلغ 500.13 ألف دولار (وطبعاً الدولار واحد لا يوجد دولار جديد أو قديم!!) والاشتراك في المؤتمر السنوي يكلف 350.6 دولار. أما إذا أردت أن تشارك في وضع أجندة الاجتماع فيتعين عليك دفع 000.350 ألف دولار!! إذن دافوس هو نادي الأغنياء«والقادر بسوي!» ومعهم رؤساء الحكومات والوزراء ومنظمات المجتمع المدني الذين يملكون «جلداً ورأساً»!! ü إذن المشاركة في منتدى دافوس ليست «لعباً» وليس في مقدور ناس «قريعتي راحت» الاشتراك فيه!! وليس في مقدورهم حتى لو ذهبوا هناك بأن يصرحوا في الصحف قائلين: شارك وفد السودان بفعالية..! وتم انتخاب السودان رئيساً أو نائباً للرئيس..! ومع ذلك فإن هذه «الدافوسية» تستحق المتابعة وكل عام «أفعل» ذلك من خلال الفضائيات والانترنت مع أمنية بالمشاركة لأسمع ما يقول القوم!! ü وأمس كان الإهتمام بتأثير الثورات العربية على الأوضاع في المنطقة.. وفي ذات الوقت فهناك من يتحدث عن دول العالم الثالث و«القيادة الرشيدة» والقضاء على الفساد والرشوة والمحسوبية!! ü د«افوس» مع أنه نادي الأغنياء.. فهذا العام رسم صورة متشائمة للأزمة المالية الأوربية أو ما يعرف بمنطقة اليورو.. وربما تمتد آثارها لتهدد اقتصاديات الدول الصاعدة في آسيا وأمريكا اللاتينية.. فما بالنا نحن الذين نقع في هذا الجزء المظلم من العالم وتتعارك «دولتا السودان» حول «بلف» مرة يمشي شمال..! ومرة يمشي يمين..! ولم ينجح أحد حتى الآن في جعل هذا البلف وسط!! ü قيل إن مجنوناً كان يسير في الشارع العام وهو يردد بصوت عالٍ مشكلة البلد دي «إنسايد ليفت..!» هل فعلاً «دي» مشكلة البلد «دي» الإجابة نجدها في منتدى دافوس.. فرغم كل حالة« البذخ» التي تحيط بأعضائه فإنهم يستشعرون الخطر القادم!!.