انهيار صفقة الزيمبابوي ادوارد سادومبا مهاجم الهلال لم تكن مفاجأة لكل اعضاء بعثة فريق الهلال المتواجدة هذه الأيام بالقرية الأولمبية في محافظة الاسماعيلية التي يستعد من خلالها الأزرق للموسم الجديد ودوري أبطال افريقيا، لأن سادومبا نفسه لم يكن متحمساً لفكرة الاعارة لفريق عجمان الأماراتي بشروط مجلس الهلال الذي اشترط تمديد عقد سادومبا لعام واحد مقابل اطلاق سراحه لعجمان. وقد انهارت فكرة الاعارة قبل أن تأخذ المفوضات الشكل الرسمي وذلك لعدم قدرة سادومبا على اتخاذ قرار واضح بشأن قبول العرض أو رفض الفكرة من أساسها، ولكن سادومبا الذي يجيد المراوغة وتخطي المدافعين في الملعب لعب ذات الدور مع مفاوضيه حيث ظل يراوغ كابتن خالد بخيت مدير الكرة ورئيس البعثة، وفي نفس الوقت يراوغ وكيله أبوبكر مصطفى، وبمساعدة من صديق والصديق هو أقرب الناس إلى سادومبا وتحديداً زوجته التي فيما يبدو أنها تمسك بزمام الأمور وتملك قرار نقل زوجها إلى المكان الذي ترى أنها قادرة على العيش فيه دون النظر إلى الفريق وقيمة العرض، وقد أثرت زوجة سادومبا بشكل مباشر في انهيار اعارة زوجها سادومبا إلى عجمان، حيث وافق سادومبا أولاً على الاعارة وتمديد العقد لموسم اضافي وطلب 600 ألف دولار ولكن بعد تدخلات من وكيله أبوبكر مصطفى تم تخفيض المبلغ إلى 400 ألف دولار فقط، بجانب نصيبه من صفقة اعارته لعجمان هو (150)ألف دولار ولكنه تراجع وطالب ب550 ألف دولار بدون نصيبه من اموال عجمان على أن يكون مقدم العقد 200 ألف دولار ورفض مجلس الهلال ذلك جملة وتفصيلا، وتدخل أبوبكر مرة أخرى وخفض مقدم العقد إلى 120 ألف دولار ووافق سادومبا على ذلك وتم تجهيز العقد حتى يوقع عليه سادومبا ويغادر مباشرة إلى دبي وكان ذلك عصر أمس الأول، ولكن سادومبا فاجأ الجميع وطلب اعارته إلى عجمان على أن يؤجل تمديد العقد إلى يونيو وهنا رفض الهلال الفكرة واعتذر لعجمان وانتهت فكرة الاعارة بنفس السيناريو الذي بدأت به.. وفي تلك اللحظة حضر احد وكلاء اللاعبين المصريين وتابع تدريب الهلال وسأل تحديداً عن سادومبا وقال أن سادومبا يريد العودة إلى الدوري الجنوب الافريقي وأنه يملك عرضاًَ من احد اندية العاصمة «جوهانسبيرج» وأن هذا الموسم سيكون الاخير له في الدوري السوداني.