كشفت لجنة تقصي الحقائق حول وفاة «3» مرضى بمستشفي بحري الشهر الماضي عن وجود خلل في إدارة الأوكسجين بالمستشفي، وأكدت أن التحريات أثبتت وجود أوكسجين بمجمع العمليات التابع للمستشفي لحظة حدوث الوفيات بقسم الطواريء ونوهت اللجنة إلى أن هنالك خلل في الإمداد الخارجي والتوزيع الداخلي بجانب عدم وجود نظام محكم للأوكسجين بمستشفى بحري. وفي ذات الأثناء أقر بروفيسور مأمون حميدة بوجود خلل في إدارة الأوكسجين بمستشفيات الولاية. وتعهد بمعالجة هذا الخلل نافياً في الوقت ذاته أن تكون الوفيات التي حدثت بمستشفى بحري بسبب الأوكسجين، مشيراً إلى أن حالتين من بين الثلاث حالات كانت ليست بحاجة للأوكجسين.. وأشار التقرير النهائي للجنة الذي تلاه د.الخاتم الياس مقرر اللجنة في مؤتمر صحفي أمس أن المريضة المتوفاة بهية وهب حسين (80) عاماً كانت تعاني من كسر في الحوض وعدم المقدرة على الحركة لمدة (7) سنوات وأن سبب وفاتها جلطة في الرئة. أما بابكر محمد بشير (90) عاماً يعاني من فشل كلوي وقصور شديد في وظائف الكبد وسبب وفاته هبوط كبير في أعضائه الداخلية. وأما الأمين محمد الأمين (55) عاماً يعاني من جلطة دماغية وبدأت حالته في التدهور حتى توقف قلبه مما استدعى الطبيب المعالج للقيام بعملية الإنعاش القلبي. وكشف التقرير أنه في تلك اللحظة لم يوجد أوكسجين بقسم الطواريء. وأوضح أن سبب وفاته الالتهاب الرئوي الاستنشاقي والأوكسجين كان غير متوفر في الطواريء عند وفاة المريض. وأوصى التقرير بضرورة مراجعة العمل الإداري بمستشفي بحري فيما يخص إمداد الأوكسجين بجانب تعديل نظام الإمداد من الأسطوانة إلى النظام المركزي وفصل أوكسجين الطواريء عن المستشفى. وشدد على ضرورة تدريب الأطباء بقسم الطواريء في مجال الانعاش القلبي الرئوي والانعاش القلبي للأطفال.