ألمح اثنان من أعضاء لجنة تقصي الحقائق في وفيات مستشفى بحري إلى تزوير وزير الصحة مامون حميدة لتقرير اللجنة . وقال بيان ممهور بتوقيع عضوي اللجنة د. ياسر ميرغني والفاتح محمد الأمين: إن التقرير النهائي الذي أعده رئيس اللجنة ووقعا عليه وسلماه لوزير الصحة لم يطلعوا عليه إلا بعد انتهاء المؤتمر الصحفي الذي عقده الوزير ، وأوضحا أن العبارة الصحيحة التي سلم بها التقرير الذي وقع عليه من قبلهم هي (أن الأوكسجين كان غير متوفر في الطوارئ عند حاجة المريض المتوفي). وكان تقرير لجنة تقصي الحقائق الذى تلاه مقرر اللجنة الدكتور الخاتم الياس فى مؤتمر صحفي قد برأ الجميع ، ذاكراً انهم قاموا بواجبهم المهني على احسن وجه ، الا انه عاد وأقر بوجود خلل اداري ، قائلاً (ثبت للجنة عند حدوث الوفيات بقسم الطوارئ وجود اوكسجين فى مجمع العمليات بالمستشفى، وكان يمكن ان يستفاد منه فى قسم الطوارئ، واتضح ان هناك خللا فى الامداد الخارجي للاوكسجين وان هناك خللا فى التوزيع الداخلي للاوكسجين، وعدم وجود نظام محكم ل(الاوكسجين) مما يشير الى وجود خلل اداري). وفيما أكدت اللجنة عدم وجود أوكسجين بالطوارئ باللحظة التي كان يحتاجها احد المرضى – (55) عاماً ويعاني من جلطة وتشنجات وتوقف قلبه عن العمل ، وحينما بدأ الطبيب عملية الإنعاش القلبي ، اكتشف عدم وجود أكسجين بقسم الطوارئ- ولكن تقرير اللجنة رجح أن يكون سبب الوفاة الالتهاب الرئوي الاستنشاقي . وأكد عضوا لجنة تقصي الحقائق ، انهما تفاجآ بتعديل حدث فى تقرير اللجنة باضافة فقرة (مخلة) لم تكن فى المحضر الرسمي الذى وقعا عليه، وتم تسليمه لوزير الصحة حيث وردت عبارة ( والمرجح ان سبب الوفاة لاحد المرضى هو الالتهاب الرئوي الاستنشاقى ولا يمكن الجزم بان عدم توفر الاوكسجين هو السبب المباشر للوفاة). واضاف العضوان ان الصحيح ( ان الاوكسجين كان غير متوفر فى قسم الطوارئ عند حاجة المريض المتوفى اليه).