كشفت الحكومة عن كروت كثيرة قالت إنها يمكن استخدامها في مواجهة حكومة دولة الجنوب من بينها البترول والجنوبيين المتواجدين بالشمال، مبينة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي حيال ما تقوم به جوبا تجاه الخرطوم. مشيرة إلى أن خطوتها القادمة هي استخدام الخطة (ب). وقال وزير الخارجية علي أحمد كرتي لبرنامج مؤتمر إذاعي أمس إن السودان لم يستخدم حتى الآن أي من الكروت التي يمتلكها للضغط على الجنوب في الوقت الذي استنفذت فيه دولة الجنوب كافة الكروت المتاحة لها للضغط على الشمال بدعمها للمتمردين في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور، ولم تحرك الحكومة أي كرت يهدد أمن الجنوب حتى الآن. قاطعاً بأن السودان لم يفكر يوماً في زعزعة أمن واستقرار الجنوب، لافتاً النظر إلى أن سياسة جوبا لإسقاط النظام في الخرطوم باتت واضحة، واتهم جهات لم يسمها بالوقوف وراء المتمردين بدعمهم، مشيراً لشركات ومؤسسات وأفراد لهم أجندة اقتصادية في الجنوب قال إنهم دفعوا دولة الجنوب لرفض التوقيع على الاتقاف الإطاري بين الجانبين، موضحاً أن الهدف من ذلك هو تفتيت السودان وتغيير الهوية السياسية والثقافية في السودان. ووصف كرتي الولاياتالمتحدةالأمريكية بالضعيفة رغم الامكانيات والقوة التي تتمتع بها، واعتبر أن حديث باقان أموم رئيس وفد التفاوض بحكومة الجنوب بشأن إغلاق الحدود مع السودان (هراء) و(ضيق أفق)، وأكد أن الإدارة الأمريكية تؤثر عليها مجموعات من النشطاء والعاملين في المنظمات الإقليمية والطوعية تعمل في الخفاء، مبيناً أن تراجع الرئيس باراك أوباما عن مواقفه التي أعلن عنها في برنامجه الانتخابي بغرض الاستمرار في رئاسة أمريكا، وقطع كرتي بعدم تطبيع العلاقات بين دولتي السودان وإسرائيل وأضاف أن التعامل مع دولة الكيان الصهيوني يقود الهاوية، مؤكداً تمسكهم بعدم تقديم أي تنازلات في هذا الاتجاه. وفي سياق آخر وصف كرتي الوضع الإنساني بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بالآمن لا سيما المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، مشيراً إلى تعاون منظمات الأممالمتحدة في هذا الصدد. وأكد أن الولاياتالمتحدة تنوي إيصال دعم للمتمردين، وقطع بأن الحكومة لن تسمح بشريان حياة آخر في السودان.