وصف خبراء تربيون النظام التعليمي الحالي بالعقيم والبائس وقالوا إن مسيرته في خطر وانتقدوا عدم اهتمام الوزارة بالتربية والخاصة وتهميش إدارتها وغياب التشريعات والسياسات، وكشف د. عمر هارون الخبير التربوي عن نتائج مزعجة لتقرير أكد وجود فوارق في معدل ذكاء التلاميذ في مدارس الموهوبين بالبلاد، حيث بلغ المعدل 112 بفارق 103 عن المعيار البريطاني، وانتقد التقرير تدني تحصيل طلاب كلية التربية مقارنة مع كليات الطب والهندسة، وقال هارون في ورشة التربية والخاصة التي انعقدت أمس بمركز دراسات الإسلام والعالم المعاصر، إن معدل ذكاء الطلاب بكلية الطب جامعة الخرطوم بلغ 112 مقارنة مع 74 لطلاب التربية بفارق 22 درجة، ووصف د. عمر نتائج التقرير بالخطيرة والمحبطة، لافتاً لحدوث انخفاض في مقدرات الطلاب وتحصيلهم الدراسي، وشدد على ضرورة مراجعة تعليم الموهوبين، وقال إن نسبة الأطفال الموهوبين بلغت 3.2% من جملة (8) ملايين طفل في مرحلة الأساس. وطالب الخبراء بضرورة دمج طلاب التربية الخاصة ضمن التعليم العام وإصدار لائحة تنظيم القبول والبيئة وتوفير معلمين مدربين للتربية الخاصة، وشكوا من وجود إشكالية تتعلق بالمناهج الحالية لذوي الاحتياجات الخاصة وإشكالات في نظم الامتحانات. من جانبه أكد عبد المحمود النور عضو لجنة المؤتمر القومي للتعليم ضرورة تبني خيارات لتسريع ودمج مدارس الموهوبين وإيجاد منهج يتوافق مع البيئة ودراسة الخيارات لتحديد الأفضل وإصدار تشريعات لحماية الموهوبين، وطالب بإعفاء مؤسسات الموهوبين من الرسوم الجمركية.