صديقي أمين هاتفني صباح أمس على غير عادته وبفارق التوقيت الذي بيننا - في حدود 8 ساعات - هذا يعني أنه مساهر، وطبعاً داخل الشقة الأسمنتية لن يستطيع رؤية نجمة واحدة ناهيك أن يغني مع إبراهيم حسين!! قال لي كيف المولد معاكم؟ وشنو حكاية أنصار السنة والطرق الصوفية..! قلت له القصة «راقت شوية» «وهذه طبيعة الأشياء في بلادنا» ضحك كأنه يكمل حديثي قائلاً في بلادكم والمجتمعات «البطريكية أيضاً». قلت له حالنا ينطبق عليه المثل القديم «شقي الحال بعضيهو الكلب في المولد» فالسوق هذه الأيام كلب عقور «ويعض كل من تمتد يده إليه» وأخشى أن ينقلب المثل الصحفي الذي درسناه في مدرجات الجامعة، والذي يقول: الخبر هو أن يعض الرجل كلباً «وليس أن يعض الكلب الرجل» لن يصبح خبراً إذا عض كلب رجلاً» فهذا الأمر أخشى أن يكون عادياً فالناس «سعرانه» وكل واحد يا أمين داير «يغنى ويروق» بكل طريقة.. وبأي درب.. كان أعوج أو عديل!!، قال لي الحكومة ما قالت جاهزة للفساد بس جيبوا الوثائق !! والدليل القضية الأخيرة وثائقها وأدلتها، قلت له تاني داير ترجعني للمثل شقي الحال!! هذه المرة شقي الحال وقع في القيد!!. يا أمين يا أبني «هل القصة تحتاج لوثائق؟» إنسان بين يوم وليلة يصبح شيئاً آخر!! عمارات وفارهات«وجضوم» و«حلقوم»..! والمدام ستلد في لندن!! والبنية الصغيرة في نيوزلنده!! والولد الطالب القادم من ماليزيا يشتري عربية من سوق الخرطوم ب (90) ألف دولار!! هل هذه تحتاج لوثائق يا أمين «وهل هنالك وثائق أكثر من إضراب ناس الكلى وتوقف ماكينات الغسيل» وهل القصة محتاجة لأدلة للبحث عن الذين أكلوا حق الغلابة، ومرضى السرطان لا يجدون ثمن الجرعة الواحدة.! يا أمين خليك واعي «أول أمس ذهبت للمستشفى الكبير الذي يملكه الوزير وسألت عن قيمة الفحص فكان المبلغ 30 ألف جنيه! «طبعاً بالقديم» «وأبشر يا أمين» وهل هناك جديد يا أمين؟، أما إذا دار محور سؤالك عن المولد فقد تجول محررنا داخل الخيام فوجد كل عرائس المولد وقد اصابتهنَّ العنوسة «فمن يشتري عروسة ب 100 جنيه» يا أمين شقي الحال..!!