على خلفية ما ذكره الرئيس عمر حسن البشير بأن العام الحالي هو الأصعب اقتصادياً وأن البلاد لن تكون لها مشكلة في العملات الأجنبية العام القادم قطع خبراء اقتصاديون بعدم واقعية ما تحدث عنه على أرض الواقع متسائلين على ماذا يستند الرئيس في خطابه وقالوا في ذات الوقت إن الأمر يتطلب عمل كبير .. وليس هناك معطيات \ الواقع تؤدي لانخفاض الدولار واضافوا ما تحدث عنه في قضية المناصير لا يحل شيء. وفي هذا الإطار قال الخبير الاقتصادي د. حاج حمد إن الرئيس يتحدث عن انخفاض سعر الدولار إلى 3 جنيه بنهاية العام متسائلاً ما هي المعطيات التي يستند عليها علماً بأن البنك المركزي توقف عن التدخل وأعلن استسلامه تماما للسوق الموازي الشيء الذي اضعف سياسة العملة الوطنية وأشار حمد إلى أن النظام المصرفي اصبح يمتلك 25% فقط من العملة المتداولة في السوق مما خلق سوق موازي قوي وقال إن ما تحدث عنه الرئيس عن الاقتصاد يتطلب معالجة قضية ارتفاع الدولار بجانب أن يعكس البنك المركزي بأنه هو فعلاً مركزي . واضاف د. ميرغني ابنعوف أن الرئيس قال كل شيء عن الاقتصاد .. وما قاله عن الدولار يحتاج لوقفة لان الدولار ادارة اقتصادية ومحاسبة وليس ادارة قرارات وحول قصية المناصير مشيراً إلى أن التنمية ليست بالاجبار مبيناً ان خطابه لم يكن يتحدث عن الوضع الاقتصادي بل اكد هيمنة المؤتمر الوطني والارتقاء به اكثر من المواطنين . من جانبه اكد الخبير الاقتصادي د. محمد الجاك أن الرئيس في خطابه يستند على احصاءات لمسؤولين بنى عليها حديثه وقال ليس هناك ما يسنده الواقع لينخفض سعر الدولار وأن هذه الظروف ستسود حتى العام القادم خاصة وان ايقاف نفط الجنوب احدث عدم استقرار في العملات علماً بأن الموازنة اعتمدت عليه لدعمها بالعملات الصعبة واضاف الجاك بأن اذا كان الرئيس يعتمد في خطابه على قطاعات الزراعة والصناعة والبرنامج الاسعافي لهذه القطاعات لتوفير العملة من زيادة الصادرات هذا شيء مستبعد بصورة كاملة خاصة وان القطاعات تعرضت لتدمير بنياته الرئيسية مشيراً إلى أنه ليس هناك مؤشرات لزيادة حصيلة البلاد من النقد الأجنبي خاصة وانه لا توجد رؤية واضحة لنجاح هذه القطاعات وقال الجاك اذا اراد الرئيس انخفاض الدولار فعليه تقليل انفاق سفر المسؤولين الذي لا يمكن واقعياً أن يتحقق وما زال في وضعه العادي.