ضمن خطة الدولة لخلق بدائل لصادرات البترول التي من المتوقع أن يفقد منها «5.36%»، تبنت الحكومة إستراتيجية ووضعت سياسات جاذبة لزراعة محصول القطن ليعود سيرته الأولى. وتجري الترتيبات اللازمة من قبل الجهات المختصة ليأخذ محصول القطن مكانته الطبيعية خاصة وأنه يدرّ عائد عملات حرة تساهم في الاقتصاد القومي بالبلاد حسب ما جاء في تقرير مجلس إدارة شركة السودان للأقطان. وقال المشير البشير رئيس الجمهورية في لقاء تلفزيوني مساء أمس الأول: أن ارتفاع أسعار القطن عالمياً ونجاح التجارب السودانية في إنتاج عينات عالية الجودة ومقاومة للآفات أدت إلى عودة المزارعين إلى الاهتمام بزراعة القطن، وفي ذلك ثلاث فوائد منها عائدات لعملة صعبة عند الصادر وانتاج زيت طعام من بذرة القطن، وانتاج علف للحيوان من مخرجات الزيوت «أمباز»، وتخطط شركة السودان للأقطان لزراعة 800 ألف فدان لموسم 2012- 2013م بدلاً عن 400 ألف فدان المزروعة للموسم الحالي «2011- 2012» بالقطاعين المروي والمطري، ومن المتوقع أن تقفز المساحة إلى مليون ومائتي فدان للموسم الذي يليه. ووفقاً للتقرير تبدأ عمليات صرف أرباح القطن متوسط للمزارعين بمشروع الجزيرة نهاية الاسبوع الجاري، كما تجري الترتيبات لصرف الأرباح في مشاريع حلفا، الرهد، سنار والنيل الأبيض حسب بيان صادر من شركة السودان للأقطان، موضحة في البيان بأن الكميات المستلمة من الأقطان متوسطة التيلة «أكالا» تجاوزت 248654 جوالاً وأضافت أن عمليات الحلج مستمرة في محالج ربك، الحصاحيصا، حلفاالجديدة والفاو، مبينة أن سلفيات اللقيط منسابة في كل المشاريع بجانب قطع شوط كبير في عملية جني محصول القطن متوسط التيلة، مؤكدة بأن الموسم المقبل سيزرع القطن في مساحة 800 ألف فدان حسب الخطة الموضوعة، بالاضافة إلى بدء عمليات تسويق بذرة القطن وتسليمها للمعاصر للمساهمة في رفع الانتاجية، وقالت الشركة إن عائدات البلاد من تصدير القطن لهذا العام بنحو 700 مليون دولار من المساحة الكلية المزروعة بتمويل بلغ 400 ألف جنيه.