إن تربية الأطفال والاهتمام بهم بالطريقة القويمة.. الشغل الشاغل لكل الأسر.. وقد تناولت موضوعاً في هذا الإطار لأهميته. وصلتني رسالة هادفة من الأستاذ خالد محيي الدين صحفي سابق بجريدة الرائد من مدينة الهلالية تقول: يسرني جداً أختي نازك يوسف أن أعلق على موضوعك الشيق والمهم جداً والذي نشر بصحيفة آخر لحظة يوم الأحد الموافق 5 فبراير الجاري تحت عنوان «جيل الغد».. وأعتقد أنك لأمستِ موضوعاً حيوياً.. سيما أنه يعالج قضايا أجيال المستقبل الذين يعول عليهم السودان كثيراً.. فقد جاء في حيثيات حديثك أن هناك الكثير من الأسر تحاول التخلص من فلذات أكبادها بإرسالهم إلى الرياض.. وحقيقة فقد أصبحت هذه الظاهرة عامة ومنتشرة في كل ربوع السودان.. وقد كنت أحسبها محصورة في العاصمة والمدن الكبيرة.. إلا أنني بالتقصي من هذه الظاهرة وجدتها منتشرة في جل أرياف السودان مما يعني أنها ستعم كل أنحاء السودان عما قريب.. الأمر الذي يضعف من الجرعة التربوية الطبيعية لدى النشء.. وهذا يعد خصماً على إيجاد صفات أصيلة لدى الشعب السوداني كان يمكن أن تتأصل في أجيال المستقبل.. وهذا بدوره سيقلل من تلك الصفات والمميزات التفضيلية التي عرف بها الشعب السوداني بين الأمم.. فإذا كان هذا متوقعاً.. فما العمل من أجل تدارك ذلك السؤال. آمل أن أجد له إجابة من المهتمين بالتربية.. وآمل عزيزتي نازك أن يمتد الوصل والتواصل في هذا الموضوع الوطني والمهم حتى يكون المجتمع على وعي بدوره كاملاً في أهمية تربية الأجيال.. ودمتِ.