تصوير: سفيان البشرى تصاعدت وتيرة الصراعات بين الطرق الصوفية وأنصار السنة، حيث وقعت اشتباكات الثلاثاء الماضي بين اثنين من أنصار السنة المحمدية ومجموعة من مريدي الطريقة السمانية، وذلك بمسجد الشيخ بلال بالثورة الحارة (36) محلية كرري، تبادلا فيها السباب والشتم، مما أدى إلى لجوء الطرفين لتدوين بلاغات ضد بعضهما بقسم شرطة الحتانة وتدخلت مجموعة من الحكماء وتم احتواء الموقف والصلح بينهما، وقال الدكتور الشيخ عبد الجبار الشيخ بلال شيخ الطريقة السمانية بمحلية كرري ورئيس شورى المؤتمر بالثورة الحارة (36) ل (آخر لحظة) أمس إن مجموعة تقدر بأكثر من (05) شخصاً تخطط لهجوم على مسجد وخلاوى الشيخ بلال بالحارة (36) أثناء أداء صلاة العشاء أمس الأول، وأضاف أنهم قاموا بإخطار معتمد محلية كرري بالمخطط الذي كانت ستقوم بتنفيذه تلك المجموعة، وأن المعتمد قام بتوجيه الجهات المختصة بتحريك دوريات شرطية لتأمين الموقع، وأن تلك المجموعة انسحبت فوراً عند مشاهدتها للشرطة.وأبان عبد الجبار بأنهم منعوا المريدين وطلاب الخلاوى من الاحتكاك والاعتداء على تلك المجموعة إلا في حالة دخولها حرم المسجد دفاعاً عن النفس والعرض والعقيدة، وناشد والي الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر والجهات المختصة بحماية دور العبادة من أمثال هؤلاء خاصة مساجد الطرق الصوفية، مبيناً سبق وأن وضعت مجموعة لافتة بالقرب من متجر بالثورة الحارة (71) بمحلية كرري مكتوب عليها بشرى سارة للشعب السوداني سوف يصدر رئيس الجمهورية قراراً بهدم القباب ومحاربة الأضرحة وترك عبادة الأوثان، وذلك بغرض إشعال الفتنة بين الطرق الصوفية والدولة، وتم إبلاغ مدير شرطة محلية كرري عن طريق نائب الدائرة عباس الفادني بما تحويه اللافتة، حيث تم سحبها من موقعها. وجدد عبد الجبار مناشدة لوالي الخرطوم بدرء الفتنة حقناً لدماء المسلمين ومنعاً لإثارة الفتنة والبلبلة وزعزعة الأمن وتحريك الشارع سياسياً.