ü نشرنا في «آخر لحظة» في عمود الثلاثاء الماضي أن مواطني الجيلي قرروا الخروج في مسيرة سلمية إلى شارع التحدي في يوم الجمعة للفت الانتباه لقضية مدارس أساسية بنين وبنات.. وقالوا إن الحكومة تماطلنا كثيراً في بنائها!! واحدة تم هدمها في 2007 وأخرى خلال الحملة الانتخابية للمؤتمر الوطني مع وعد بالبناء في شكل رأسي!! «القراءة الأفقية» تقول إن الخبر «عادي» ويتماشي مع موجة الاحتجاجات التي تعم القرى والحضر هذه الأيام!! ü وفي نفس الصفحة وفي زاويتها اليمنى كان هناك خبر يحمل تحذيراً من لجنة مناهضة إزالة خزان جبل أولياء من إنتاج أزمة جديدة من جراء القرارات الآحادية.. وفي نفس الصفحة وفي زاويتها العليا يقول وزير التجارة إن تضارب الصلاحيات وراء فوضى الأسواق وانتشار الفساد!! وفي ذات الصفحة هناك انتقادات لاذعة لخدمات التأمين الصحي وهناك إشارة لأوكسجين مستشفى بحري وأيضاً تصريح حكومي يتنصل عن مسؤولية ما يجري لطلاب جامعة بحري وتحميل ذلك لحكومة الجنوب!! üإنها مشاكل البلد .. ولكن موضوع مدارس الجيلي يعني لي خصوصية من نوع آخر!! ولزميلي وصديقي الأستاذ «حيدر محمد علي» المدقق اللغوي ب «آخر لحظة» فنحن من خريجي مدارس الجيلي وننتسب لرابطة تحمل هذا الأسم أردناها عنوان حب ووفاء.. تذكرنا أيام زمان وقصة أشهر إضراب واعتصام قمنا به عندما كنا طلاباً في المدرسة أيام الثمانينات!! وتمنينا من كل قلبنا ألا يضطر أهلنا في الجيلي للخروج لشارع التحدي وأن تحل الأمور بأسرع و«أعجل» ما يمكن طالماً أن الأمر متفق عليه وهو محور اهتمام الجميع!! ü وأمس زارني في المكتب وجلس معي الأخ والصديق والزميل الصحفي المعروف حمزة طه معلقاً بطريقته الموضوعية والمهذبة على م نشرناه في «آخر لحظة» و«مبشراً» بأن المشكلة في طريقها للحل النهائي.. قلت له هذه سانحة لنسمع منك أصل المشكلة..قال إن أصل المشكلة فنية فقد كان الاتجاه هو إنشاء مدارس رأسية على غرار ما تم في الدروشاب وكافوري وظهرت في مدرسة البنات مشكلة رمال وحدث شد وجذب ورفض الاهالي تحويل المدرسة من مكانها.. وأخيراً تم الاتفاق على إنشاء ردمية صلبة للتثبيت والمفروض بعد ذلك أن يبدأ العمل ولكن الشركات المنفذة تمسكت بتغيير العقود واشترطت زيادة 20% باعتبار أن كل شيء زاد وكذلك تغيير الوزراء و«المعتمدين» حيث لا يبدأ «الخلف» من حيث انتهى «السلف». ü وخلاصته كما يقول حمزه إن «الشغلانة» قد اكتملت وستحول الآليات صباح اليوم وسيبدأ العمل في مدرسة البنات وبعدها مدرسة الأولاد فهذا ما نتمناه وننشده وأن يقترن القول بالعمل في الجيلي. وأن تسمع الحكومة كلام ناس بحر أبيض حول تفكيك الخزان وعليها ألاّ ترمي مشكلة جامعة بحري على حكومة الجنوب وان «تسردب» لحل المشكلة التي هي من تبعات الانفصال الذي جاءتنا به. ü وفي الختام أقول لأهلي في الجيلي «أبقوا عشرة» على مدرستنا الثانوية العريقة.. أعيدوها سيرتها الأولى وحافظوا عليها من «التغول» والاستهداف.. وهي أمانة في أعناقكم فهي التاريخ والمستقبل الواعد الزاهر باذن الله تعالى..