ثلاثة أيام فقط تفصلنا عن انطلاقة العام الدراسي الجديد بولاية الخرطوم وللوقوف على الاستعدادات قامت (آخر لحظة) بجولة تفقدية بمدارس العاصمة. وكانت البداية بمدارس الخرطوم حيث التقينا بالأستاذ حسين بابكر وكيل مدرسة عبيد حاج الأمين (أساس) ببري المحس حيث قال بفضل الله قد اكتمل عدد المعلمين كما قمنا بوضع الجدول بجانب تهيئة الفصول الدراسية وكل ما هو لازم لبداية العام الدراسي وعن إمكانية وصول الكتب إلى المدرسة قال: حتى الآن لم تصل إلينا الكتب الجديدة. وفي شرق النيل كان هناك عدد كبير من المدارس مغلقة وتبدو عليها ملامح (أهل الكهف) وكأن المدارس ستفتح أبوابها بعد عام وليس بعد ثلاثة أيام ومن هذه المدارس على سبيل المثال مدرسة الحميراء وخديجة بنت خويلد بمنطقة المايقوما وكذلك مدرسة ابن خلدون (الكويتية سابقاً) ومدرسة الشروق بنين. ومن المدارس التي كانت أبوابها مفتوحة مدرسة ود دهاشة الثانوية بنات حيث كانت تعج بعدد من المعلمات بصحبة أطفالهن حيث رفضن في البدء الحديث للصحيفة بحجة عدم وجود المديرة بالمدرسة وبعد إلحاح أفصحت إحداهن مؤكدة أن عدد المعلمين مكتمل كما تم وضع الجدول وعن وصول الكتب للمدارس ذكرت أنها لم تصل إليهم حتى الآن فيما كانت تكتظ مدرسة ود دهاشة بنين بمواد البناء (خرسانة - أسمنت- رملة) وعند السؤال عن سبب وجود هذه المواد ذكر لنا المعلم الوحيد الموجود بالمدرسة أن هذه المواد جلبت من أجل إنشاء فصل جديد تقوم به إدارة التنمية بالوزارة كإضافة للمدرسة، وأضاف مستنكراً تأخر قيام الفصل الذي تزامن مع بداية الدارسة حيث قال من المفترض أن لا يتم البنيان أثناء العام الدراسي كما أنه كانت هناك فترة زمنية كافية ليس لإنشاء فصل واحد وإنما لإنشاء مدرسة. كما شملت الجولة مدارس بمدينة أم درمان منها مدرسة الحاجة مدينة الثانوية ومدرسة أسماء بنت أبي بكر أساس وكانت هذه المدارس مغلقة بينما تحدثت إلينا الأستاذة سعدية حسن مديرة مدرسة الإمام عبد الرحمن المزدوجة مؤكدة أن استعداداتهم مكتملة للعام الدراسي الجديد وأكدت قيامهم بصيانة المدرسة والتأكد من وجود الماء والكهرباء.