كشف الفريق أول هاشم عثمان الحسين مدير عام قوات الشرطة عن تأثر الشعب بالثورات التي اجتاحت عدداً من الدول العربية وأدت للإطاحة بالأنظمة الحاكمة، واستشهد الفريق على ذلك بخروج المواطنين واغلاق الطرقات .. وعزا هاشم خلال مخاطبته اللقاء التداولي بتنظيم أعمال الحرس الجامعي بقاعة الصداقة أمس الاسباب التي تؤدي إلى نسف الاستقرار واحداث العنف والشغب الى عدم تأهيل الحرس الجامعي وضعف الامكانيات في الجامعات، مبيناً ان الحرس الجامعي يقف في كثير من الأحيان عاجزاً عن كبح جماح الطلاب مما يجعل قليلاً منهم يحكمون سيطرتهم على الأغلبية مما يترتب عليه اغلاق قاعات المحاضرات وتمزيق اوراق الامتحانات، ويصل الأمر في بعض الأحيان إلى احتجاز مدراء الجامعات داخل مكاتبهم، قائلاً إن الجامعات ليست جزراً معزولة عن المجتمع وإنما تلعب دوراً وطنياً مهماً في العديد من القضايا داعياً إلى إن تكون الجامعات والطلاب مسؤولين عن حفظ الامن والاستقرار. ودعا الفريق إلى ضرورة إيجاد طرق للتعامل مع الطلاب خاصة وأن معظمهم في طور المراهقة دون سن المساءلة القانونية وطالب بضرورة إدخال مواد التربية الوطنية في المناهج الدراسية مع ضرورة غرس حب الوطن والحفاظ على الممتلكات والمال العام وكيفية مواجهة المشاكل ووضع حلول لها. وقال هاشم إن استقرار الأمن في الجامعات يعني الاستقرار في كافة ربوع البلاد، وتعهد بأن وزارة الداخلية ستقوم بتنفيذ كافة التوصيات التي تخرج بها الورشة. ومن جانبه قال البروفيسور أحمد صديق رئيس الجامعات السودانية إن بعض التنظيمات السياسية في الجامعات أصبحت تستغل الحريات التي تتمتع بها في التعدي على حرية الآخرين، مبيناً أن «01» من الطلاب أصبح بمقدورهم إيقاف الدراسة وإخراج الأساتذة من الجامعات، وقال إن الحرية يجب ان تكون تحت ضوابط وشروط، مشيراً إلى أن الطلاب من حقهم إقامة أنشطة سياسية داخل الجامعة ولكن بحجم محدود. وفي ذات السياق أكد البروفيسور أحمد الطيب وزير الدولة بالتعليم العالي أن العنف الطلاب حصد العديد من أرواح الطلاب، بالإضافة إلى إتلاف الكثير من الممتلكات الخاصة والعامة. وأشار إلى أن هنالك ظاهرة خطيرة أطلت برأسها في الجامعات ألا وهي ظاهرة تحقيق المطالب عن طريق الاعتصامات وإيقاف الدراسة وطرد الموظفين مبيناً أن «شلة» من الطلاب أصبح بمقدورهم تعطيل الدراسة بالجامعة وأن الحرس الجامعي يظل ساكناً دون حراك امام تلك «الشلة» داعياً إلى ضرورة تفعيل دور الحرس الجامعي في حفظ الأمن والاستقرار وان يتم من وزارة الداخلية خاصة في مجال التدريب والتأهيل حتى يقوم بدوره الكامل في الدفاع عن الجامعة وممتلكاتها وحماية الطلاب والموظفين. وكشفت ورقة بعنوان «ظاهرة العنف الطلابي الأسباب والحلول» التي أعدها وقدمها العميد شرطة المزمل محمد أحمد مدير دائرة العمليات أن أحداث العنف والشغب التي شهدتها جامعة الخرطوم خلال العام الماضي بلغت «43» حادثة شغب. وأبان أن الشرطة دخلت الجامعات خلال ال «01» سنوات الماضية «61» مرة كان آخرها جامعة الخرطوم بتصريح صادر من مدير الجامعة، ودعت الورقة في توصياتها الى ضرورة إعادة النظر في الحرس الجامعي وتقويته فيما يمكن حسم الأنشطة العدوانية فيما حملت الورقة الثانية بعنوان البيئة الجامعية السودانية وأثرها على سلوك الطالب. وقال إن أعمار طلاب الجامعة يتراوح ما بين «51-02» وإن نسبة الطالبات 86% وأشارت الورقة الى الانماط السلوكية السالبة التي تم رصدها خلال العامين الماضيين حيث بلغت نسبة تعاطي المخدرات «55» حالة وجرائم الأفعال الفاضحة «181» والخلوة الغير شرعية «76» وجرائم السرقة «07» والسكر «41» حالة.