إن منطقة جنوب الحزام منطقة العجائب.. تجد فيها ما يدهشك ويجعلك تفتح «فاهك» من هول ما تسمع من حكاوٍ مأساوية يبكي لها القلب قبل العين.. فهؤلاء البشر يعيشون حياة الكفاف.. يحاصرهم الجوع والمرض والفقر وظلم المسؤولين.. عرفت وسمعت أن مدينة جنوب الحزام.. تضج بمرض «السل» الذي «الجوع» هو السبب الرئيسي في الإصابة به.. كيف لا يصيبهم وأغلبهم لا يجدون من يسدون به (رمقهم).. فهؤلاء الأشخاص يعيشون على فضلات الطعام الذي من المفترض أن تأكلها الحيوانات.. وقد ترفضها الحيوانات في أحايين كثيرة، لأنها قد تجد الأحسن منه.. أليس هذا بمخجل.. هل يعلم مسؤولو بلادي أن تلك المنطقة يحاصرها مرض (السل) بنسبة كبيرة جداً.. قد يبلغ عدد المصابين في تلك المنطقة- أي جنوب الحزام- تقريباً وليس تأكيداً حوالي ألف مصاب، وهذا الرقم- بالجديد- يعني حوالي مليون شخص مصاب بهذا المرض.. وتصوروا معي الذين قد يصابون بالعدوى من هؤلاء.. أحد المراكز التابعة لتلك المنطقة استقبلت في يوم أمس الخميس حوالي 363 مريضاً، وهذا العدد صحيح (ميه ميه) وقد أخذته من مصدر موثوق به.. فما بال بقية المراكز... أين أنت ياوزير الصحة وياوزارة الصحة (النايمة) على أذنها.. أم تراها تعلم وتتجاهل الموضوع.. هؤلاء القوم الذين في منطقة الحزام يتناول بعضهم إن لم أقل الأكثر منهم وجبات شبه ضارة بالصحة، ولا تغني ولا تسمن من جوع.. عرفت أن هناك وجبة تعمل من فضلات (السمك)، تخيلوا معي فضلات السمك.. تحضر الوجبة بطريقة تقشعر لها الأبدان.. فهم يلمون فضلات السمك ويعملوها في شكل دوائر.. ومن ثم تحمر تلك الدوائر وتؤكل بالهناء والشفاء-سبحان الله- وهناك آخرون يأكلون (رجول وراس) الدجاج.. ما هي الفائدة التي يمكن أن يجدوها من هذه الوجبة.. إن لن تتحرك وزارة الصحة في أسرع وقت لاحتواء هذا المرض لا ندري ماذا سيحدث لهؤلاء المساكين.. وأين اللجان الشعبية، أين دورها في مساعدة هؤلاء الفقراء.. أين المحليات.. هل هم (فالحين) في تحصيل الجبايات والضرائب وغيرها.. راعوا الله في خلقه فإن الله يراكم وهناك ملائكة تسجل لكم وعليكم.. حسبنا الله ونعم الوكيل.