شهد عالم كرة القدم كوارث متعددة وأبرزها عشر كوارث فى تاريخه -منها أربع حوادث طيران وست داخل الملاعب - ولكن حادثة كرة القدم فى بورسعيد إحتلت المرتبة الأولى وهي بلا شك الأسوأ في تاريخ الوطن العربي والكرة الأفريقية ودخلت موسوعة أسوأ كوارث في تاريخ المستديرة. وأول هذه الحوادث -من سلسلة حوادث الطيران الأربعة - هي حادثة الطائرة الفيات فى عام 1949 التى كانت تقل فريق تورينو الإيطالي فى طريق عودتها إلى أيطاليا من البرتغال ، لتصطدم الطائرة بتلة كنيسة سوبيرجا وتتحطم تمامًا مما تسبب فى موت جميع من كانوا عليها بلا إستثناء، وعرفت الكارثة بإسم مأساة السوبيرجا. والكارثة الثانية هي كارثة ميونيخ الجوية ففي عام 1958، كان فريق مانشيستر يونايتد الإنحليزي عائدأ من العاصمة اليوغوسلافية بيلجراد بعدما خاض مباراة الدور ربع النهائي من البطولة الأوروبية ضد ريد ستار. وواجهت الطائرة مشكلة فى الإقلاع لتصطدم بالسياج المحيط بالمطار ثم ببيت كانت تسكنه عائلة من ستة أفراد لتتحطم الطائرة وتضرم فيها الحرائق، وكان الموت مصير 21 مسافر على متن الطائرة. والكارثة الثالثة حدثت في الملعب الدولي بالعاصمة البيروفية ليما فى 1964، وذلك في مباراة ضمن التصفيات الأمريكية الجنوبية المؤهلة لأولمبياد طوكيو الصيفية بين المنتخبين البيروفي والأرجنتيني. وفي تلك الفترة كانت العدائيات بين البلدين في أشد مظاهرها، وعندما سجل المنتخب الأرجنتيني هدف التقدم بدأت الجماهير البيروفية تثور بشكل غوغائي. وتفجر الوضعر بعدما ألغى حكم المباراة هدفًا للمنتخب البيروفي قبل نهاية، مما قاد المشجعين البيروفيين لحالة هستيرية أدت إلى قتل 318 شخصًا أغلبهم من المعسكر الأرجنتيني، إضافة إلى 500 مصابًا، وقام المشجعون بالنزول إلى أرضية الملعب وتكسير كل ما يمكن تكسيره وإتلاف ما يمكن إتلافه في الملعب، إضافة إلى قيامهم بإضرام الحريق في المدرجات، وهو ما شهد ردة فعل سريعة من رجال الشرطة المذعورين الذين قاموا بإلقاء قنابل مسيلة للدموع وإطلاق عيارات نارية في الهواء. والكارثة الرابعة هي كارثة ملعب هيسل فى عام 1985 بالعاصمة البلحيكية بروكسل عندما قامت فئة من المشجعين بإختراق السياج الفاصل بين المشجعين وقاموا بمهاجمة المشجعين الإيطاليين اللذين أُجْبِرُوا على التراجع بشكل عشوائي للخلف، مشكلين ضغطًا كبيرًا على أحد الجدران المتهالكة خلفهم، والذي سقط تمامًا عليهم في دقائق معدودة، مما أدى إلى مصرع 39 مشجعاً، إضافة إلى إصابة 600 آخرين. والكارثة الخامسة كارثة ملعب هيلسبره فى مدينة شيفيلد الإنجليزية فى عام 1985 حيث تسبب تدفق المشجعين عبر البوابات الضيقة إلى مقتل 96 مشجعًا، إضافة إلى نقل 300 مصاباً إلى مختلف المستشفيات. والسادسة هي كارثة رحلة الخطوط الجوية السورينامية فى عام 1989 التى كانت فى طريقها من أمستردام إلى مطار باراماريبو بالعاصمة السورينامية باراماريبو،التى كانت تقل فريق ال 11 ملونًا - Colourful 11 - لخوض مباراة ودية حيث حدث خطأ فى الهبوط وإصطدمت بشجرة مما أدى إلى تحطم الطائرة وأدت هذه المأساة إلى مصرع أفراد طاقم الطائرة، إضافة إلى مقتل 169 مسافرًاً. والسابعة هي كارثة الجابون الجوية وتحطم طائرة المنتخب الزامبي فى عام 1993، والثامنة هي كارثة مأساة أندريس إسكوبار الذى قتلته الجماهير لأنه تسبب فى هزيمة الفريق الكولومبي. ثم التاسعة كارثة الموت الصاعق على أرض ملعب فى الكونغو فى عام 1998 حيث لاقى حميع لاعبي الفريق حتفهم إثر تعرضهم لصعقة برق أودت بأرواحهم جميعًا في أرض الملعب. وأخيراً مأساة مارك فيفيان فويه نجم المنتخب الكاميروني فى عام 20023 الذى سقط مغشيًا عليه في منتصف الملعب دون أن يمسه أي لاعب.