أقتحم مئات الطلاب الشماليين بالجامعات الجنوبية مؤتمر قضايا التعليم بقاعة الصداقة ونقلوا اعتصامهم داخل فناء القاعة في محاولة للفت نظر المسؤولين لقضيتهم، مطالبين بضرورة مقابلة وزير التعليم العالي، وحمل الطلاب لافتات احتجاجية تطالب بتخريجهم بشهادات جامعاتهم القديمة مكتوب عليها (لا تعليم والوضع أليم) و(مسيرة سلمية مية المية).واستجاب وزير الدولة بوزارة التعليم العالي البروفيسور أحمد الطيب وخاطب الطلاب المعتصمين مطالباً إياهم بمنح الوزارة مهلة لمعالجة المشكلة، وتعهد بالسعي لحل المشكلة مؤكداً إرسال دعوة عبر وزارة الخارجية لوزير التعليم العالي بحكومة الجنوب للتوقيع على مذكرة التفاهم لحل المشاكل العالقة لطلاب الشمال بالجامعات الجنوبية وطلاب الجنوب بجامعات الشمال، مشيراً لوجود (12) ألف طالب شمالي بجامعات الجنوب ومثله لطلاب الجنوب بالشمال، وأكد الوزير عدم رغبة الوزارة في جعل طلاب الشمال والجنوب كروت ضغط. وقال إن حل المشكلة يعتمد على موافقة وزير التعليم بحكومة الجنوب، وأعلن عن خيارات أخرى ستتخذها الوزارة حال رفض حكومة الجنوب التوقيع والتوصل لحلول أخرى بالتشاور مع الطلاب بالطرق الرسمية، وأكد الوزير عدم اتخاذ إجراءات في مواجهة طلاب الجنوب بالشمال وقال: (عاملناهم كالأبناء) وسمحنا لهم بإكمال الدراسة في الشمال، ووعد الوزير بحل المشكلة خلال الفترة القادمة، مشيراً لاتفاق سابق مع حكومة الجنوب يتضمن قضية الطلاب بمنحهم شهادات جامعاتهم القديمة بجوبا. إلى ذلك اتهمت لجنة الطلاب الشماليين بالجامعات الجنوبية المستضافين بجامعة بحري، إدارة الجامعة بالتواطؤ في عدم الوصول إلى اتفاق سيفضي إلى حل القضية وهددت باستمرار عملية الاعتصام في التعليم العالي والبرلمان والقصر الجمهوري، وأكدت اتجاهها للاضراب عن الطعام والشراب أمام القصر ويعتصمون كما فعل المناصير أصحاب الخيار المحلي في ميدان العدالة، وذلك في حالة عدم التوصل لنتائج. وطالب النذير عبد الرحمن عضو اللجنة في مؤتمر صحفي بسونا أمس رئاسة الجمهورية بالتدخل السريع لحل المشكلة وإدراج قضيتهم في جولة مفاوضات أديس أبابا المقبلة بين الدولتين، وقال إن القضية ليست أقل من النفط والحدود.