المرأة مخلوق شراني ولطيف في نفس الوقت ، غضبها مدمر ، وعطفها مثل غمامة النسيم ، ومع هذا كله فإن جنونها يصبح أكثر شراسة في حالات الخيانة ، وهي تنسى كل تجاوزات الرجل الألعوبان ولكنها لا تنسى جرح الخيانة ، لأنه ببساطة جرح شديد بالحيل . ومن أشهر أغنيات الخيانة في الوطن العربي من الأزرق إلى الأزرق أغنية نجاة الصغيرة « لا تكذبي إني رأيتكما معا » التي كتبها كامل الشناوي ولحنها محمد عبد الوهاب وغناها بالعود وجاء بعده عبد الحليم حافظ وغناها ثم غنتها بطلة قصة الخيانة نجاة الصغيرة .ومن أطرف قضايا الخيانة أن امرأة أمريكية عجوز رجلها والقبر كسبت قضية ضد زوجها الخائن أبو عين طايرة ، وفصلت المحكمة في قضيتها بتعويضها ب9 ملايين دولار ورقة تنطح ورقة دفعها الرجل الخائن بعد أن أثبتت الحيثيات أن حياة المرأة دمرت وأصيبت بالمرض جراء خيانة الزوج اللعين . على فكرة يؤكد خبراء العلاقات الأسرية أن هناك عدة طرق يمكن عبرها اكتشاف خبايا الرجل الخائن ومنها شراء الهدايا للزوجة بدون مناسبة ، ولكن صدقوني ربما تكون هذه وسيلة للرجال الخائنين في جميع أرجاء العالم ، لكن الرجل السوداني « الدفش » واللئيم حتى حينما يخون فإنه لا يفكر في مسائل عقدة الذنب ويكلف نفسه بشراء هدية للمغلوبة على أمرها زوجته المسكينة ، ومن الأشياء التي تكشف خيانة الرجل ، إغلاق الموبايل ، أو وضعه في حالة صامت ، عدم ترك احد غيره يرد على المكالمات الواردة على هاتفه النقال ، حينما ينسى الموبايل في المنزل سرعان ما يعود لأخذه حتى وان كان في طريقه إلى مدني أو الفاشر ، وجود أسماء غريبة على جواله فعلى سبيل التذكير فقط لأنني فتان كبير مثلا خالد يعني خلود أو خالدة ، ناجي بمثابة نجود أو نشوى إلى آخر القائمة . على فكرة آخر الإصدارات عن الرجال الخونة أعدته أمريكيتان بعنوان « التصرفات الأكيدة » وكشفت فيه اللئيمتان كيفية اكتشاف الرجل الخائن ، وعلى فكرة الكتاب وزع الملايين في مختلف أنحاء العالم ، وجاء فيه أن جميع الرجال الخونة مهما كانت جنسياتهم يتبعون نفس النموذج في الخيانة ، كما جاء في الإصدار أن على المرأة اختيار الرجل قصير القامة لأنه أقل خيانة من غيره ، وعزا الكتاب أن القصير تقل لديه معدلات الهرمون الذكوري لذا فإنه يكون أكثر بعدا عن الخيانة ، فيما صنف الكتاب فئات الخائنين وأولهم المشتغلين بالفن ، سائقو سيارات الأجرة ، الإعلاميون وحطوا يا جماعة الخير تحت الإعلاميين خمسين مليون خط ، المشتغلون بالحراك السياسي ، ويا ما تحت السواهي دواهي ، أقول وللا بلاش خلوا الطابق مستور ، لأن في مجتمعنا الكثيرين من هذه الفئات إعلاميون ، سياسيون وسائقو ركشات عيونهم طائرة أكثر من الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون ،ودقي يا مزيآآآآآآآآآكا .