كلما استمعت إلى مقطع (البخون في يوم حبيبه) في أغنية صاحبي الوحيد للشاعر محمد ديكور ، تداهمني حكايات الخونة في المطلق ، خونة الوطن وما أكثرهم وخونة المال العام ، وهؤلاء حدث ولا حرج والخيانات الزوجية المشتركة وما أكثرها ، عفوا موضوع اليوم ليس خيانة الوطن ولا خيانة المال العام لان كل هذه الأمور لا تكفيها سطور في ( صرخه ) نازفة وانما الحديث عن الخيانة الزوجية وهي جريمة تترتب عليها تداعيات كارثية تدمر كيانات الأسر المتضررة ، للأسف في مجتمعاتنا العربية نجد ان الناس تتسامح مع الرجل الخائن ابوعين طايرة وتعتبر خيانته لشريكة حياته مجرد نزوة عابرة ولكن في الوقت نفسه فان المرأة الخائنة ( يا ويلها وسواد ليلها ) فهي تتعرض لابشع واقسى صنوف العذاب ولا يغفر لها المجتمع جريمتها وتصبح مبنوذة وربما تعيش مثل الجربانة طوال أيام عمرها ، وربما يكون القتل عقابا لها كما هو الحال في بعض المجتمعات كما يحدث في عمليات غسل العار في صعيد في مصر وفي الاردن ، المهم يؤكد خبراء العلاقات الزوجية وأهل الرأي السديد أن الخيانة جريمة أخلاقية وشرعية ينتج عنها انتشار الفحشاء والفجور وانه لايمكن تبرير مثل هذه الجريمة ابدا بالنسبة للرجل أو المرأة وان عقاب الرجل يجب ان يكون مساويا لعقاب المرأة الخائنة ، كما يرى علماء النفس وخبراء العلاقات الاسرية ان هناك مجموعة من الأسباب تجعل كلا من الرجل أو المرأة يحملان صفة خائن او خائنة ومن هذه الأسباب غياب القاعدة الاخلاقية ، أضافة إلى بعض الاضطرابات السلوكية وهنا تدخل الخيانة في خانة الإطار النفسي ، كما يؤكد خبراء علم النفس انه لا يوجد إنسان خائن بطبيعته لكن هناك عوامل مختلفة لكل حالة خيانة زوجية ومنها ان الرجل في المجتمعات الشرقية يكتسب حقوقا ومميزات عديدة قد تصل به إلى حد الخيانة دون أن يشعر بالندم أو اهانة زوجته ، كما ان تعاطي المخدرات والخمور من اكثر الأمور التي تقود إلى الخيانة لأنها تضعف الإنسان أمام الملذات والاغراءت وعندها يصمت صوت العقل وتتحرك الرغبة البهيمية من بياتها الشتوي ، المهم من اكثر الأمور طرافة في خيانات الازواج ان هناك محكمة أمريكية حكمت لصالح زوجة خانها زوجها بتغريم الزوج الخائن مبلغ تسعة ملايين دولار تستأهل يالخاين اما الخيانات على المستويات الكبرى في العالم فإنها كثيرة وحدث ولا حرج وكانت الاميرة الراحلة ديانا سبنسر قد كشفت في برنامج على الهواء مباشرة خيانتها لولى عهد بريطانيا كما ان المتهودل على عينه تشارلز إعترف أنه خان ديانا ، وفي الوقت الراهن نجد أن سيناريو خيانات رئيس الوزاء الايطالي برلسكوني فايحة لدرجة ان زوجته فيرونيكا لاريو وهي هانم عاقلة بدرجة امتياز أكدت بعضمة لسانها ، أن زوجها خائن وكذاب درجة أولى ما جعلها تطلب الطلاق وتودعه بقولها: باي باي يا شايب يا ابو عين طايرة ، المهم بحسبة بسيطة وبدون لف ولا دوران كم عدد خونة الوطن لدينا وما نسبة الخيانات الزوجية المشتركة في المجتمع ؟ احسب يا بوي العدد في الليمون .