تخوف خبراء من توقف أو شح الدعم العالمي لمكافحة الملاريا بالسودان في وقت كشفت فيه وزارة الصحة الاتحادية عن حزمة من التحديات تواجه أعمال المكافحة بالولاية تتمثل في نقص الدعم المحلي اللازم لإنفاذ المكافحة بالمناطق غير المستقرة. وأعلن وزير الدولة بوزارة الصحة الخير النور خلال مخاطبته الاجتماع الدوري ال«25» لمديري مكافحة الملاريا بالولايات الذي انعقد بقاعة نادي الضباط أعلن الالتزام بتوفير المكون المحلي لأعمال المكافحة بالتنسيق مع الولايات، مؤكداً اتجاه الوزارة للتوسع في المناطق الخالية من الملاريا. من جانبه حذر د. طلال الفاضل مدير الرعاية الصحية الأساسية، من التراجع خطوات كبيرة إلى الخلف في حالة التقاعس أو التوقف عن أعمال مكافحة الملاريا، مشيراً لتحقيق نجاحات في برامج المكافحة أسهمت في خفض الإصابة والوفيات، بجانب المحافظة على الدعم العالمي، وقال د. طلال إن استمرار النجاحات يحتاج إلى توفير المكون المحلي، مشدداً على ضرورة التأكد من استخدام الناموسيات واعتبره يمثل تحدٍ، وأشار إلى أن الدعم العالمي في السابق يهتم بالتغطية فيما يهتم حالياً بالجودة. وأكد د. خالد عبد المطلب المنسق القومي لمكافحة الملاربا، أن النجاحات أسهمت في خفض معدل انتشار المرض من 7.3% الى 8.1% عبر وسائل متعددة، وقال إن البرنامج تواجهه تحديات أبرزها كيفية الوصول للمستفيدين الحقيقيين للتأكد من تقديم الخدمات بجودة عالية. من جانبها أعلنت ممثلة الشركاء نوال مجذوب أن المحفظة وفرت «2» مليون ناموسية برأس مال بلغ «2» مليون دولار، وأكدت استعداد الشركاء للاستمرار في دعم البرنامج. واعتبر اللواء حمدنا الله سر الختم ممثل السلاح الطبي، الملاريا بأنها العدو الأول للقوات المسلحة، مؤكداً ارتفاع نسبة التردد المرضي وسط منسوبي القوات المسلحة جراء الملاريا، مؤكداً الاهتمام بصحة البيئة، مشيراً لوجود «27» كادر صحة بيئة موزعين على الولايات، وأقر بوجود فجوة بين وزارة الصحة والخدمات الطبية سابقاً لكنه أكد وجود تنسيق كبير للعمل.