٭ انتفضت كمن لدغته «حية» وأنا أشاهد أمس برنامج هالة سرحان على فضائية روتانا مصرية والست الدكتورة، وبمناسبة الدكتورة فالست رسالتها ليست في الإعلام ولا علم أمراض المناطق الحارة، بل هي رسالة دكتوراة عن «البالية»، المهم أن سيادتها صرخت بأعلى صوتها وقالت إن خريطة مصر قد «اتلعب» في حدودها الجنوبية، حيث أنها شاهدت مؤخراً خريطة مثلث حلايب فيها «تابع» للسودان، وقالت بالحرف الواحد «يا قماعه دي خريطة مصر بتلعب فيها ازاي، أنا حا أعمل الحلاه القايه عن الموضوع ده» وصدقوني لحظتها حسيت بالدنيا دارت بي وشعرت الرعشة من صوف راسي لي كرعي «الله يرحمك يا وردي»، وقلت لابني الذي كان يشاهد معي الحلقة وبصوت أشبه بالمخنوق وكأنني أخاطب فيه جيل بكرة من شباب السودان، يا ابني لا تصدق هذه السيدة، لأن حلايب سودانية، لكن يا حكومة الهناء التي تدير ملفنا في حلايب، حتى متى سنظل ندفن رؤوسنا في الرمال؟ حتى متى سنظل نلملم في القضية وغيرنا فاردها على الآخر؟ فحديث هالة سرحان ليس وجهة نظرها الشخصية، وليس قناعات تخصها، ونحن نمارس سياسة الطبطبة، بالله عليكم وبهذا الوضع كيف سيفاوض لو قدر لهذا الملف أن يستمر، كيف سيفاوض أو حتى يحارب عنه أبناؤنا بعد خمسين سنة، وهم لا يعلمون عن حلايب شيئاً، ولا عن تاريخ هذا النزاع، والحديث عن حلايب مسكوت عنه في برامجنا وفضائياتنا.. فعن أي حلايب سيؤمن ويقاتل من أجل قضيتها الجيل القادم. يا سادة لو رأيتم الحرقة والغيرة التي تحدثت بها هالة سرحان عن خريطة مصر «المبدلة»، لخجلتم كما خجلت ولطأطأتم رؤوسكم- كما فعلت- فلماذا السكوت ودفن ملف حلايب التي سيسألكم التاريخ عنها بأي ذنب اقتطعت؟ ٭ كلمة عزيزة قالت الست سهام عمر إن إدارة النيل الأزرق قد أشادت بادائها ليلة وفاة الامبراطور محمد وردي، وإن كان هذا قد حدث، فأنا لا ألومها، بل من يستحق النقد هو إدارة النيل الأزرق التي أشادت بها على شنو، وفي شنو، لا أدري، فإن كانت إدارة القناة نفسها لا علاقة لها بالعمل التلفزيوني فيا بناتي عوسن عواستكن!! قال اشادة قال ولي عودة!! ٭ كلمةأعز غداً أعود لاعتذار شريف مدكور لأن بت سرحان حرقت دمي!!
