تتجه حركة اللجان الثورية بالسودان لتأسيس تجمع وحدوي يهدف لإجراء حوارات مع الجنوبيين على الأرض من أجل الوصول لعمق إستراتيجي مما يمكنه من إرساء دعائم الوحدة في الاستفتاء وأشارت إلى وجود مساعي جادة لإقناع أطراف النزاع بالحوار من أجل الوصول إلى حل عاجل وإرساء قواعد السلام. وقال محمود عابدين المنسق العام لحركة اللجان الثورية في السودان خلال مخاطبته الجلسة الإفتتاحية لمؤتمرها التحضيري الذي عقد بالمقر الدائم للمعسكرات أمس أن السودان يواجه خطر التقسيم جراء موافقة الشريكين على الإستفتاء، مشيراً إلى أن إعلان انفصال الجنوب ينتج عنه ميلاد ما أسماه دولة «قزمية» تكون فريسة لأطماع دول الجوار الإفريقي، مشيراً إلى أنها ستواجه صعوبات داخلية تمثل تهديداً للأمن الوطني جراء التداخلات والمشاكل الحدودية بين الولايات. موضحاً أنها ستعقد الحوار القائم بين دول حوض النيل. وأكد عابدين أن تطبيق بنود الاتفاقيات التي وقعتها الحكومة مع الحركات المعارضة يدعم السلام ويمنع العودة للتمرد المسلح مشيراً إلى سعي حركة اللجان لتفعيل اتفاقية الحقوق الأربعة الموقعة بين السودان ومصر وليبيا والإلتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية.وأمن عابدين على مبادرات القائد معمر القذافي في تطوير مسيرة الجامعة العربية وإعلان الاتحاد العربي وتحويل المفوضية الإفريقية إلى حكومة إفريقيا. مؤكداً موقف الحركة الثابت بتأييد رئيس الجمهورية في مواجهة المحكمة الجنائية وقراراتها التي قال إنها تهدد السلام والاستقرار في السودان.